اِلْتَأمت بِكَانُون ، وخَاللْت غُرَابُ نُوح
وسِرت.
إلى القُبور، اطَّرح الوُرُود، ووَرْدةً سَرَّرْتُها تَركْتُها عَلى السُوُر.!
شَّاهِدان ..
على إِرَادَتين، مُتَطرِّفتين، باِمْتِداد المَدَى
فالأَوَّل مُنذ خُلق تَعَهَّدَني بكَسْر كَتِفيّ،
ومازِلْت أجبُر ما رَضّ باِلْتِواء السَفر
أما الآخَر فَ اِسْتَبرأ من يَقْظة السُكُون.
برِفْقتيّ أشْياء أُخْرى مِن مَا تَقْضم الرُوْح، وتُكبَّل العُمر في الغَرَابة !
مَعي الَّليْل، وصَوْت الجُوع في أَنْيِّه
ومعي الصَرْخة !
الَّتي رَجَّت شُرُودَه ..
ومَعْي سَدِيم .. خَالط الدَّم اِنْبِعَاثه
وَ بَارِحةً !
تَمَرْجَحت فيها المَنيَّة
ومَاضٍ.. يَرفُّض نَحت صُورةً.. " جَمِيلة ".
ومِن إِلْف النَّهَار مَعي.. وُجُّوهًا تَشرُق أنْيابًا
كُلّما حَلَّقت، تَأْكُل عُصفُوري.
أَيْضًا يَسيِر ..
صَمتٌ فَصيح ، ورِيحٌ تَتَسلَّق شَخْصيّ.
وظُلمة تَفصْم يَقيني ..
ومَعي من سِحْر الدّرب: بَيْدر وجُوخ !
وجِبّة خزٍّ ، وحِجْلٍ وشَّامة
هَذا !
وأَعْجَب مَا فِي مَعيِّتي .. " شَّفَق " .
يَتَتبَّعني، من بَعييد ؟
يَسْحب شُّعَاعة، كَي يَكسِر الطِين.!
يُتبع ..