رحت أفتش عنّي ...
بين ورقي ... في خزانة ثيابي ...
تحت السرير ... فوق الطاولة ... خلف الباب الموصد ...
ما وجدتُني ... حتى في درج الأشياء المبعثرة تحت عشرين منشفة مطوية بعناية امرأة فوضوية ...
أفرغت حقيبة السفر المنسيّة ... التي تخللها غبار الإقامة الجبرية ...
و نسيت لوهلة أرقامي السرية ... التي تفتح ذاكرتي الرقمية و التي بدورها تفتح قرص الذاكرة السجينة ...
شرعت كل الخزائن ... و كل بابٍ في هذه الغرفة ...
بحثاً عني ...
لأجدني هناك ... مختبئة في محفظة جلدية ... في جيب صغير ... في قصاصة ...
مكتوب عليها ... اسمي
تذكرت أني خبّأتُني ... عن نفسي ...
كي لا أُنسى ... و لا أَنسى ... أني ... أنـــــا