معايدة لكل الأمهات حفظهم الله
...
قديستي
...
قديسةٌ أُلبِسَتْ ثوبَ العفافِ ألا
أكرمْ بها منزلاً فاللهُ أجزاها
..
أحسِنْ لتلك التي هزّت أناملها
مهداً وهدهدت الأوجاع يمناها
...
يا خيرَ صحْبتنا أوصى بها رسلٌ
من عقّها فاجرٌ ، بل كان أشقاها
...
نبع الحياة إذا أقدامها وطأت
رملاً غدا روضةً تزهو بسقياها
..
طيبٌ يفوح إذا أعطافها عبرت
ودروب جنّتنا آثار ممشاها
...
هي الصباح إذا أنوارها سطعت
عمّ الضياء عطوفاً ثمّ حيّاها
...
والأمسيات إذا أقمارها أفلت
زفت لنا قمراً هالات ملقاها
..
يا سعد من سعدت أمٌّ بما ولدت
نالت كما أملت، عكّاز دنياها
...
فجرٌ ضحوكٌ إذا قابلتها فتحت
أبوابها جنًة من كثر نجواها
..
قديستي لم أزل طفلاً تداعبني
ألحان هدهدةٍ هيهات أنساها
..
بقلم : زكريا أحمد عليو
سوريا.... اللاذقية
٢٠٢٢/٣/٢٠