الفردوسُ الموعودُ !
من كتابي المخطوط (مما دار بخلدي) :
في أحد المواقع الالكترونية ، كذَّبتْ إحدى الإناث حديث النبي صلى الله عليه وسلم ، وزعمتْ أنه من خزعبلات الرجال ، أتوا به في سياق الانتقاص ، فذكرتُ في ذلك الموضوع أن حديث : (ناقصات عقل ودينٍ) حديث ورد في الصحيحين ، وأنه من جهة الشهادة ، والصيام والصلاة .
بعد ساعة وجدتُ إنكار الأنثى لحديث النبي صلى الله عليه وسلم موجودٌ ، وتوضيحي قد حذفه صاحب الموقع ، فبعثتُ إليه رسالة ، وبعدها حذف الموضوع ، ثم أعاده بعد حذف ردي ، وإبقاء رد الأنثى ، فأرسلتُ إليه أخرى فحذف الموضوع ، وأنا أستعيد هذا الموقف دارتْ بخلدي هذه الكلمات : مسكينٌ ضعيفٌ ، آثرَ رضًا على رضًا ، وهوىً على هوىً ، اختار مفازةً على بستانٍ أفيحَ ، ووحلًا على نهرٍ رقراق ، وصوفًا على حرير ، وسهكًا على مسكٍ !
وارحمتاه له ! غلبه قَرَمُهُ ، وَقَادَهُ سُعَارُهُ ، فوقع صريعًا في مَعْمَعَةِ الاسْتِخْذَاء ، ووري في ثرى المَخْمَصةِ ، فهنيئًا له (الفردوس الموعود) !