اُنْظُر إليّ جيداً . .
أَنَا مِثْل السَّفِينَة الْبَاحِثَة عَنْ وَطَن / مرْسًى . .
و لَا وَطَنَ لِلسّفُن يَا حَبِيبِي . .
و مِنْ مِثْلِي فِي اِحْتِرَاف الْغُرْبَة و الْمِلْح ؟
لَا أَحَدَ يَا حَبِيبِي لَا أَحَدَ . .
حَدّثَ أَنّ حَصَلَ فَيَضَان فَالْتَقَيْنَا و اخْتَرْنَا ذَات الشَّاطِئ . .
بقيتَ أَنْت و رحلتُ أَنَا . .
لِذَلِكَ لَا تَقَع فِي حُب العَوَاصِف يَا حَبِيبِي لِأَنَّهَا تَرْحَل . . كَي تصعق كوناً آخَراً . .
شاطؤك أَصْبَح بحراً و أَنَا قَفْرٌ . .
أَتَعْرِف مَا مَصِير السُّفُن العنيدة . . ؟
نَعَم . .
الْغَرَقِ فِي الرِّمَال . . .
أَنَا تِلْك الغارقة فِي الرِّمَال الْحَارَّة الساخنة حَتَّى النُّخَاع . .
تِلْك المنبوذة الَّتِي لَا يُرِيدُ أَنْ يَسْكُنَهَا أَحَدٌ . .
بائدة وَحَيْدَة محطمة . . .
لَا تَحَمَّلَهَا الرِّيَاح . .
و لَا تحرقها الشَّمْس . .
تثرثر كثيراً . .
و لَا يَسْمَعُهَا أَحَدٌ !