.
[ فاطمة ، وأحزانٌ أُخرى ]
.
.
في هذه الحياة
كنت أتكئ على اثنين:
أمي وأنتِ؛
لذلك أنا مائلٌ الآن.
***
الحيادُ ينتابُني؛
إنّني أشيخ في غيابكِ!
***
فاطمة؛
أيها الورم المتضخم في صدري دون رأفة،
مريضٌ أنا بكِ وأتألم، ولكنكِ تصرين على
منعي من التنفس والنوم والضحك،
أنا الوغد المليء بالخطايا الذي يعاقبه الله بكِ،
والولد المجنون الذي لا يريد الشفاء منكِ.
***
- لم أكن أخطّط لشيء -
لم أكن أخطط سوى
للحب والياسمين المُزهر في جسد فاطمة.
***
- فَريضتي أنتِ
أُصلّيكِ كُلَّ نَبْضةٍ , وَ أموت.
- مُنذكِ وَ
الطَريقُ الْمَحْفوف بِ شَفتيكِ
يُثيرُ الْمِلح.
- مُنذكِ
صَبَاحي الْمجبولُ عَلى صوتكِ : مَنْفَى.
***
صباحكِ عطر ونشيد وقمح يا فاطمة،
هأنا ذا وليدكِ المضمخ بالخطيئة والليل، أمضغ الصباح بملل وحيدا دونك؛
ليعلمني الله كيف يكون طعم المنفى.
***
حزينٌ كدارٍ مغلقة،
كشجرةٍ عطشى.
حزينُ كلعبةٍ مكسورة،
كطفولةٍ بلا لعب.
حزين،
حزينٌ كنبيٍ لم يصدقه أحد.
***
هأنا أعود إلى بلادكِ أيتها الآلهة المشغولة بالقدر،
هأنا أواجه في طريقي إليك منعطفات جديدة لا أعرفها، وأحجار حادة، وقطاع طرق.
***
استيقظت من النوم، تلعثم الهواء في صدري؛ كنت أحتاجكِ.
***
.
يذهبون إلى الغياب، وتأكلني الوحشة.
***
لو أن شيئًا ما يحدث، لو أن هذه الغرفة الصغيرة الضيقة تكبر وتتسع قليلاً،
.
.
.
.
.
أو
لو أنكِ تأتين
***
أعرف هذا يافاطمة،
كان يجب أن أفعل شيئًا، أن أفتعل ضجيجًا، أن أكسر فانوسًا، أو أحدثَ ثقبًا في المسافة،
أو أن أموت؛
ولكنني
تأخرت