رواية سجينة طهران تعتبر من أدب السجون و تُصنف ضمن أدب السيرة الذاتية حيث تروي قصة واقعية
للكاتبة نفسها حيث ألقى عليها في السادسة عشرة من عمرها بتهمة معاداة الحكومة
الإيرانية ،ووضعت في جناح للسجناء السياسيين المحكوم عليهم بالإعدام بسبب جرائمهم السياسية.
الكاتبة تمتلك أسلوبا مميزا في السرد وترتيب الأحداث فهي لا تصب كامل سردها
في غرف وردهات السجن الذي هو القضية الأساسية التي تود طرحها وعرضها على الملأ ،
اسلوب ذكي تجعلك تندمج في مشهد معين أو تمنح القارئ فرصة للإطلاع على الحياة الاخرى للشخصيات ،
مثل حياة الجدة او عائلة حبيبها اراش او صاحب المكتبة الذي كانت تقتني منه الكتب
وحياة صديقاتها سواء في السجن او خارجه وفجاة يجد القارئ نفسه في سجن إيفين سئ السمعة ويعود للفكرة المركزية ،
وتكرر الاسلوب ما بين فصل وأخر ، رواية متعددة القصص اي تحتوي على قصص جانبية
الحياة الشخصيات التي عرفناها من خلال إرتباطهم بمارينا ،
الكاتبة نعمت نجحت في منح قارئها سرد تاريخي وتحليل للثورة في إيران
وإظهار الوضع الذي شاهدته بنفسها فهي تعتبر شاهدة على الأحداث ونقلتها بأمانة
للعالم الباحث عن الحقيقة، بإسلوب سلس ولا ينفر منه القارئ ،رواية مؤلمة موجعة ولها من التشويق نصيب ،