هذا ما حدث البارحة..
أطلقتُ ساقيّ للريح و مشيت بلا توقف لسبع ساعات متواصلة..
زجاجة ماء و بطاقتي البنكية و جيب عباءتي.. فأنا من النسوة اللواتي يصنعن جيوباً في ملابسهن للاستغناء عن الحقائب النسائية الدميمة..
و ليصبح كتفي حُراً بلا قيود..
في أول ساعة توقفت بجانب المقهى تناولتُ القهوة و مضيت كأنني أنطلق للا نهاية..
ثم مشيت و مشيت و مشيت حتى أصبت بالإرهاق و الرصيف هو الصديق الوحيد..
وصلتُ للبحر.. و جلست على رماله الباردة و وجدتُ (كافتيريا) صغيرة تبيع الكرك.. و احتسيته في هدوء تام و أنا أبتسم...
أشعر بأنني قِرْبة جوفاء قابلة للكسر.. و مع بعض البراتا أشعر أنني أملك الكون...
تلكأت معدتي قليلاً.. كأنها تسبني ربت عليها و قفلتُ راجعة.. وجدتُ البيت نائماً و العشاء مرتب لي و ساخن جداً.. تركت كل شيء و مع حمام ساخن كنت ألتحِف السعادة مع شعوري بتلك الطاقة الجميلة بعد المشي الطويل جداً..
نصيحة لا تخطط لحياتك.. حاول أن تخوصها.. و تعيشها.. فتشعر بها كمغامرة حمقاء جديدة في كل مرة..!