قصّتان مؤلمتان - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
محراب الدعاء (الكاتـب : رشا عرابي - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 2584 - )           »          مُعْتَكَفْ .. (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 181 - )           »          >الحــالــة الآن ! (الكاتـب : رحيل - آخر مشاركة : عبدالكريم العنزي - مشاركات : 458 - )           »          أسئلـة (الكاتـب : عبدالكريم العنزي - مشاركات : 149 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : إبراهيم بن نزّال - مشاركات : 75319 - )           »          فلسفة قلم .. بأقلامكم (الكاتـب : سيرين - آخر مشاركة : عبدالكريم العنزي - مشاركات : 3878 - )           »          مقولة أعجبتني (الكاتـب : محمد سامي - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 33 - )           »          مرارة النارنج (الكاتـب : د. لينا شيخو - آخر مشاركة : عثمان الحاج - مشاركات : 9 - )           »          ؛؛ رسائِل للغائِبين ؛؛ (الكاتـب : رشا عرابي - آخر مشاركة : عثمان الحاج - مشاركات : 398 - )           »          ذكرى ماطرة (الكاتـب : نغمة امل - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 5 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي > أبعاد القصة والرواية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-19-2020, 09:58 PM   #1
عبدالحليم الطيطي
( شاعر وكاتب )

الصورة الرمزية عبدالحليم الطيطي

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 2407

عبدالحليم الطيطي لديها سمعة وراء السمعةعبدالحليم الطيطي لديها سمعة وراء السمعةعبدالحليم الطيطي لديها سمعة وراء السمعةعبدالحليم الطيطي لديها سمعة وراء السمعةعبدالحليم الطيطي لديها سمعة وراء السمعةعبدالحليم الطيطي لديها سمعة وراء السمعةعبدالحليم الطيطي لديها سمعة وراء السمعةعبدالحليم الطيطي لديها سمعة وراء السمعةعبدالحليم الطيطي لديها سمعة وراء السمعةعبدالحليم الطيطي لديها سمعة وراء السمعةعبدالحليم الطيطي لديها سمعة وراء السمعة

Lightbulb قصّتان مؤلمتان


قصتان مؤلمتان



***
**،،قال: كنت أمشي مسرعا والمطر يتساقط بغزارة ،،عائدا الى البيت آخر الليل .،،أحلمُ بالمدفأة وكأس الشاي الساخن ،،وبينما أنا أحلمُ بالفراش والبيت رأيت ظلاً معتما أسفل عمود الكهرباء المضيء ،،المطر ينزل علية أكثر من باقي الأمكنة ،،!،،حدّقت فإذا هو فقير متجمد من البرد ،،!،،غارق في بؤس نفسه ينظر اليّ ،،بعينين لا تقولان شيئا ،،هما فتحتان في وجه متجمد ،،أحسُّ أنّه تجمّد منذ زمن بعيد ،،وما تزال عيناه تجولان كدودتين جائعتين ،،غارقتين في قاع نهر ،،،لا تقدران على الصعود إلى وجه الأرض ،،،،،لتريا العالَم السعيد ،،!!،
.
،،كيف قذفته الدنيا في قعر هذا الألم رغم أنّها مليئة بالثمار والدور والبساتين ،،،!! ،،ولماذا الدولة إذا لم تطعم وتُؤوي هذا !!،،لوعاش هذا في حياة الإنسان الأولى في المشاع ،،لوجد وهو يمشي بخط مستقيم كل متر شجرة ،،،!!،،ولو عاش مع العدل لوجد مأوى وخبزا ،،،،ولو كان جاره محسنا ما نام في المطر
.
قلتُ في نفسي : فأنا كنت أحثُّ الخُطا ،،أستطول الطريق وبيتي هناك ولي فيه مدفأة وفراش ،،فكيف يشعر من ليس له بيت وفراش ،،وهو بلا صديق ،،حميم ،، ،،حجر ملقى في الشارع ولكنه يحسّ ويشعر ،،!!،،
..
.
،،قلتُ في نفسي وأنا أنظرُ اليه وهو يأكل ويشرب لأوّل مرّة ويضحك للمدفأة ،،كأنّه بُعث من قبر نفسه للتوّ ،، يتأمّل جنّة الطعام والدفء ،،ينظر اليّ ويغشاه القلق ،،،فهو يعلم أنّه في جنّتي أنا ،،وهو لا يثق بالإنسان ويظنّ أن يعود الى المطر وذاك الألم بعد حين ،،،ويتمنى لو كان الساعة في جنة الله فالله لا يلقي أحدا في الألم ،،،
.
،،وأمّة ألقَتْ فقراءها في المطر ،،وتتكلّم كثيرا عن قداسة قانونها ،،هي أمّة كاذبة ،،فإنسان له بطن يجوع ،،حُقّ الطعام له ،،،والله يطعم خلقه ولكنّه يبتلينا ببعض ،، ليرى مانعمل ،،،لكي يبرز الظالمون الى الجحيم ،،!!
.
.
.
.
.

2**،،قال أبو أحمد ،،: كنتُ أمشي قبل وقت السحور أحملُ على ساعدي مصباحا ضئيلا وأطرق على الصفيحة ،،ليقوم الناس إلى سحورهم ،،تتعثّر قدميّ في الظلام يرتجّ المصباح في يدي وهي ترتعش بسبب البرد وبسبب شيخوختي ،،وحين آخذ من النا س أجري يوم العيد ،،يأتي ابني ويأخذ كلّ شيء ،،وأخفي شيئا من النقود لأنفق منها ويركلني بقدميه ويأخذ كلّ شيء ،،
،،،وأنا أسأل عنه الناس : كيف حاله ،،،،!1،،كلّما طالت غيبته ،،فقلبي هو المخطىء أم قلبه العاق !!
،،وتوسّط لي أحدهم لأعيش في ملجأ العجَزة ،،فقد كان أيّ مكان من الحجارة أرحم من قلب ولدي ،،فقام ابني إلى المحاكم يُطلب إخراجي ،وأنّه أحقّ من الملجأ بخدمتي وكسب رضاي ،،وفي طريق عودتنا ،قال لي وهو يركلني : تريد أن تهرب من العمل ،،،قلت : أيّ عمل ،،قال: تقعد ويتصدّق عليك الناس ،،،وحين آتيك ،،إيّاك أن تُخبِّىء من المال شيئا ،،،،وإلاّ ،،،،!! ،،
،،،،فمن أشدّ عذاباً ،،هذا الأب بإبنه ،،،أم ذاك العقيم بفقد ابنه،،!،،
،،وحين نسأل الله : لمَ تؤجّل عذاب هذا ،،،يقول: ليس في الدنيا عذاب ،،يطهّر ذنبه ،،،فأجلّتُ عذابه إلى أن يأتيني ،،،،،،ويبرز إليّ أنا الواحد القهّار ،،،لا فرق عندي بينه وبين الملوك الظالمين ،،،.




.
.
.


.
.
.عبدالحليم الطيطي

 

التوقيع

[SIZE="3"][COLOR="DarkSlateGray"]-عضو التجمّع العربي للأدب والإبداع/الأردنhttps://web.facebook.com/abdelhalim....92059507672737
http://abdelhalimaltiti.blogspot.com/مدونة عبدالحليم الطيطي
..
في بحر الحياة الهائج..بحثْتُ عن مركب ،،يكون الله فيه

عبدالحليم الطيطي غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:06 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.