لي طبعُ أهْلِ العِشْقِ والعُشَّـاقِ
طِفْلٌ يَتُوقُ ... لِقُبْلَةٍ وَعِنَاقِ
لِي مِثلُهُمْ قَلبٌ كَتُومٌ ... دَمعَةٌ
جَفَّتْ وَمَاتَتْ دَاخِلَ الأَحدَاقِ
لِي مِثلُهُمْ بَعضُ الأَمانِي تَنْتَهِي
لِلْحُبِّ ... بَيْنَ السُّمِّ والتِّرياقِ
لِي شَكْلُهُمْ .. أَنَّى اختَلَفْتُ تَشُدُّنِي
مِنْ يَاسَمِينِي قَبْضَةُ الأَشواقِ
لِي مِنْ شُرُودِ الذِّهنِ بَعضُ شُرُودِهِمْ ...
وَوِسَادَةٌ مَخْلُوقَةٌ لِفِرَاقِ
أَبْنِي مِنَ الوَهمِ البَعيدِ مَدَائِنًا
وَقَوَارِبًا تَشْتَاقُ لِلإِغرَاقِ
وأمُدُّ مِنْ خَيطِ الدُّخَانِ عَوالِمًا
مَجنُونَةَ الوِجهَاتِ والآفَاقِ
لا مُستَحيلَ أَرَاهُ ... كُلُّ هَزَائِمِي
أَلقَيتُهَا فِي الجُبِّ والأَعمَاقِ
أَنَا مِثلُهُمْ إِلَّا بِشَيءٍ وَاحِدٍ
لَا أَستَطِيعُ المَوتَ فِي أَورَاقِي