هبَّتْ نسماتُ الجنةِ لتحمل معها الطهر والبراءة (كوثر) ، لتجتمع مع أبناء المسلمين في الجنة –بإذن الله- وتكون دعموصاً من دعاميصها ، مُخلِّفةً وراءها طفولتها ، براءتها ، ألعابها ، حلواها –التي ما زالتْ بقاياها عليها قضماتها- .
كوثر : نحنُ من استلَّ روحكِ ، ووأد براءتكِ ، واغتال بسمتكِ –بتقاعسنا وتخاذلنا- فاظعني من دنيا الخوف ، الشجن ، الفقد ، السقم ، واستوطني -برحمة الله- جنَّةً أمنها لا يعقبه خوف ، وسعادتها لا يخالطها كدر ، ولقاؤها لا يتلوه فراق ، وصحتها لا يمازجها سقم .
أعظم الله بكِ الشفاعة لوالديكِ وأهلكِ ، ورزقهم الصبر والسلوان .