أحيانا تكون الدول الكبرى مجرد غلاف يتغلف به رجال الحركات السرية عبر العصور ويتحركون من خلاله ناشرين الأفكار الهدامة بين الأمم.. فبريطانيا مثلاً، لم تكن دولة استعمارية حتى اخترقت من قبل حركات كالماسونية والصليب الوردي،
وكذلك البرتغال، ومؤخراً الولايات المتحدة.. والجامع المشترك بين كل هؤلاء أن هذه الأمم تزول سطوتها ويظل رجال الحركات السرية ومشروعهم العولمي الكبير قائما.. ينتقل من دولة إلى أخرى
ومن كيان إلى كيانات أخرى.. وتحت مسميات جديدة.. فالماسونية، وفرسان الهيكل قبلها، وغيرها، صارت تاريخاً يضعه رجال تلك الحركات في متحف إنجازاتهم عبر العصور..
أما اليوم فهناك أسماء جديدة تتردد على ألسنة القوم ليل نهار باعتبار أنها هيئات ومنظمات دولية كبرى.. وما هي إلا امتداد لتلك الحركات، مجرد تغيير شكل من أجل الأكل..
وهؤلاء لا ينتمون لبلد أو وطن، هم يعتبرون أنفسهم فوق الدول.. ووطنهم الحقيقي هو مشروعهم العولمي الكبير..
لهذا لا تستغرب حينما تجد أكثر وفيات كورونا في أمريكا ، أو هي من أعلى الدول في نسبة الوفيات.. فأمريكا في هذا لا تختلف عن أي دولة من دول العالم الثاني أو الثالث، هم كشعوب مجرد ضحية أخرى لرجال الحركات السرية..
دمية عملاقة يعبثون بها، وحينما تفرغ بطاريتها سوف يلقونها في صندوق الدمى القديمة، إلى جوار أخواتها..
مع ذلك لابد أن نوقن أن هؤلاء مجرد بشر، قدراتهم قدرات بشرية وليست خارقة كما يحاولون إيهامنا بإعلامهم.. فهم ينجحون بمشيئة عليا، لأن لهذا الكون رب خالق رازق مدبر.. وهم من خلقه وتدبيرهم وملكهم وسطوتهم على البلاد والعباد مكتوبة
قبل أن يخلق الله الأرض.. فلله الحكمة البالغة في تسلط هؤلاء البعداء على أمتنا.. فالله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.. ولم يغير الله ما كان بنا من عزة ورفعة، إلا لما غيرنا..