يسألوني
ومِنْ كُثُرْ حِملِ السّؤال
طاحْ قلبي بين إديّا
وطارْ مِنْ عيني المنَام
*****
صرتْ شايِبْ
ولسَّع أدّور عليها؟
شلون تتحمل مآسي
وأنتَ أنقاض ورُكَام؟
*****
صَعِبْ تْلقاها سلِيمة
هي صارتْ ذكريات
وانْتَ كُل الباجي مِنْك
مسّبَحَة وتالي حُطَامْ
*****
اذْكروها بثاني دربة
بيْ حَديقة وقبِرْ واحِد
هناك شفْنَا خِصّلة سودة مِنْ شَعَرْها
طوق ليلو
سِتْ خُواتِم
حِنَّة وشويِّة عْظَام
*****
هين جابوها الخميس
شفنا سربة من الرْجَال
جَفَّنُوها بْثوبْ هِبْري
لقنّوها وما حدى صلى عليها
أدفنوها
وضَاعم بُوسطْ الزِحَام
*****
جاوبتْهُم :
أسألوا سور الحديقة
والمدينة تشهد إني
شفت الكطا من ثوبها
يفزَّز طيور اليمام
*****
غابة مِنْ زور وحويجة
والشرايع مارد إلها
ادلالْ فاحتْ واتمايل
لُمِّنْ يهزها الغرام
*****
تنْتَفضْ وتقوم طركة
تنثر غيوم بعطرها
واتثنَّى عودْ فضة
محمّل بخوخ وسلام
ياسمين الدنيا تضّحَك
من تسولف تصغي روحي
يا بلح عمري استوينا
طاحْ رُمَّان الكلام
*****
والهباري من تراري
اشكدْ شهية
تِزْهر عيوني سوالف
قرُنْفُل يصير الغمام
*****
اشتهيها تضلْ يمي
من تقوم يقوم ظلي
واتبعثر ويّا حلمي
يطير مِنْ جفي الحمام
أحمد رشاد – الرقة 3/8/2019