جُمُوحُ العَاطِفة

[محمّد الوايلي]

في ليالي الحزن السرمدي
حيثُ وحدتي التي لاتنقضي
وبكآءي الأبدي
يأخذني الحنين الى تلكـ التي لم تُفارقني يوماً
فأستحثُ الخطى على المسير
الى عالمي المجهول في دروبِ الزمن
فأنظر كل صوتٍ كأنما هو صوتها ينادي
وألتمس في ملامحِ الوجوه ملامح
فأبتسمُ لكلِ صوتٍ ويبكيني كلّ شبه
فترحلُ بي الدنيا
وأطّرحُ في كل الزوايا
أستنشقُ من عطرها عطرّ راحل
وأعبرُ الأماكن
غريبةٌ كل الأماكن
كأنّ لم يكن يوماً أماكن
فيُظلني ظُلــة الحزن
فأبحثُ عن أمــان
ولا أمـان
فقد نُـزِعت روحٌ من روح
فما أصعبَ النزع
وما أقسى النازع
فتترآءى لي أطيافٌ في سماء
فترحلُ الروحُ في ملكوتِ السماء
فتنظرُ الجسد المُسجّـى
فتعلمُ انها لم تُـخلق من أجلـهِ
بل خـُلق من أجلها

رحّــال