يكره النَّاي، والقيثار!..
يكره الغناء!، ويكره الشِّعر، والشُّعراء!،
وذات يوم، وهو يلقي فيه موعظته الحسنة،
كان يقول إن باب الشَّيطان مغلقاً حتَّى يُقْرع!،
مستشهداً ببيت من شعر أحمد شوقي :
(( نظرة، فإبتسامة، فسلام، فكلام، فموعد، فلقاء ))
لكن ليلى كانت بالجوار تستمع إليه،
فترصَّدتْ له ذات يوم حتَّى أصابته بنظرة،
ثمَّ بإبتسامة ......
وهكذا على التَّوالي - عبر خوالي الأيام - حتَّى الكلام،
إلا إنه لم يحصل منها على إشارة الموعد، واللِّقاء،
فذهب إليها ذات مساء
ليلقي عليها موعظته الجديدة في جمال الشِّعر،
وسمو الرُّوح بالغناء،
وطقوس الأمسيات الحالمات،
إلا إنها قبل أن تُوصد الباب في وجهه
قالت له إن باب الشَّيطان مغلقاً حتَّى يُقْرع !،
وهكذا أُصِيب بمسٍّ من جنون،
وبات نزيلاً لديكم،
وصار يُبَّدل إسمه كما تُبَّدل أسماءها،
فيوم هو قيس بن الملوح،
وآخر هو مارك أنطونيو،
كما جنكيز خان، ويوليوس قيصر،
وغيرهما ممن يقيمون في الغُرف المجاورة !.