هَمَّت و رُوحِي
فِي مُحِيطِ الْغَرَام
و لَمْ أُبَالِ بِالْغَرَق
جَدَفَت طَوِيلًا
و صمدت قَلِيلًا
و الْأَمْوَاج العاتية
تحاصرني بِقُوَّة
بموجات غَضِب
و أُخْرَى وَجَع
و غَيْرِهَا تَعِب
و مَوْجَات شَكّ تقيدني
تُحَاوِل سحبي لِلْعُمْق
و أَنَا أُحَاوِل بِقَدْر إستطاعتي
الْبَحْثِ عَنْ بَصِيص نَجَاةٌ
يُلْقِي بِي عَلَى أَيِّ شَاطِئ
حَتَّى وَ إنْ كَانَ وَهْمِيٌّ
فَالْوَهْم أَفْضَلُ مِنْ الْقُنُوط
و فِي آخِرِ الْحِكَايَةِ
نَجَوْت بِأُعْجوبَة
و دفتت رِحْلَتَي فِي الْبَرِّ
بَيْن رَمْلَة قَاسِيَة
و رَمْلَة ناكرة
لَكِنِّي تَذَكَّرْت وَقْتِهَا
إنِّي نَسِيت رُوحِي فِي قاع الْبَحْر !
و أَتَسْأَل حِينَمَا أَذْكُر ؟
أمازلت تِلْكَ الرُّوحُ الشَّبِيهَة لروحي تَبْحَث
عَن ضَوْءٌ خافِتٌ ! !
فِي كُلِّ ذَاك الظَّلَام
أَم أَنَّهَا تَلاَشَت كالدمعة
فِي رَفَأْت الدُّنْيَا
و بَيْن جُنُون الْحُطَام !
‘’
بقلمي