لــــولاك ِ

[حسن زكريا اليوسف]

حبك ...
جنونٌ فوق العادة
منعـتق ٌ من مدار العُـرف
وعـصيٌّ على بلاغة الوصف
يسمو على مراتب الهذيان
حبك فرحٌ يزهر على أفنان الحلم
ويثمر مع شروق يقظتي
حبك يُغـري لهفتي
ويُطلق العـنانَ لشغـفي
بوصال ٍ يؤنس وحشة روحي
وعـناق ٍ يروي ظمأً عتيقاً على رصيف الانتظار
حبك يلملم بقاياي
وتبحر زوارقه في أنهار شراييني
يتغمدني نوراً وعبقاً
يحلِّق بي في فضاءات السحر
وملكوت النشوة
فكل ما كان قبلك
ليس إلا سدىً
وأضغاث عُـمر
لم يكن إلا هباءً
وشظايا أُمنيات
بعثرتها رياح الأعاصير على حين شهقة
***
صقيعٌ ظلّ قابعاً دهراً
تئن تحته روحي المنهكة
وحين أشرقت شمسك
وأدبر الليلُ خائباً مدحوراً
تلاشى عزم الصقيع
وانزوى البرد خانعاً في قبضة الدفء
***
قبلك
كنت كقطعة أثرية
أو رقيم قديم
طواه النسيان
ووارته كثبان الأسى على مرّ السنين
وتعاقب العواصف
لولاك
لم أكن لأنبعث من جديد
فعلى يديك
أصبحت أكثر ألقاً
وصارت حروفي أبهى وأجمل
حسبك أنك كنت مولدي الجديد
وحسبي أني أتنفسك
.
.
.
مع شهد محبتي وتسنيم تحياتي
ح س ن ز ك ر ي ا ا ل ي و س ف