قد وقعتُ في هوى ( ربّما ) ...
لأنه لا شيء مؤكد في هذه الحياة ...
عداك أيها الموت ...
يقال لا تبصم لأحد بأصابعك العشرة كلها ... خبئ واحداً لتعضه أسفاً و ندماً إذا ما ...
و ( ما ) يندرج أسفلها أكثر من تأويل ...
باب اليقين عليك أن تتركه موارباً ... ليتسرب منه ضوء ( ربّما )
لا أدري إن كانت شكواي شدة الامتلاء أم قسوة الفراغ ...
أشعر بالشيئين معاً !!
( فراغ ممتلئ )
هل لهذا الشعور منطق يتكئ عليه ... ربما !
قال : لا يوجد مستحيل في هذه الحياة ...
كان تحدياً مستفزاً ... جعلني أخلع الحذاء و الجوارب ... و أمشي على إسفلت مشاعره
و لا أدري - كذلك - هل كان اللظى نابع من لهفتي ... أم من شدة جموده !!
كان يذوب كقطعة الجليد إذا ما التقت عيني بعينيه ...
لذلك ... أخذ يطيل النظر إلى السماء ... حتى أغادر الليل بعد أن أخفق في العثور على إجابات مقنعة لتساؤلاتي
عندها ... يحملق في الفراغ الذي تركه داخلي ... و يملأه بإجابات حبلى بالأمل
فأعود
أعود
بعد أن أحصي ثلاثين خطوة على جليد الأيام ... شهر بالتمام
و أشهد على ولادة نفسي من جديد ... و يخبرني - بصوته الأجش الرخيم - : ربما ننجح هذه المرّة !