كافُ المُخاطبِ وضميرُ الغآئبِ إنكارٌ للخطيئةِ
وكفنُ جَسَدٍ لمْ يُدفنْ وروحهُ لمْ تُفارِق تِلكَ هِي الضمآئرُ التِي دَفَنتَها
المشاعرُ فأَبتْ فِكاكاً فكانتِ الشاهِدُ على حياةٍ
وغادرتها الحياة !
فمَا فنآء جَسَدٍ بحرقٍ موهوم
ورمادٌ قدْ ذُرَّ في نهرٍ قد تدنّس
أو دَفْنٌ في حُفرةٍ أعيا حفّار القُبور لَحْدُها كي لا تُنهَش
سيكونُ هو الخلاصُ … ولا مُخَلِّص
والأمواتُ لايعودون إلى الحياة
ولكن الأحيآءُ يُغادرون يوماً إلى يومِ يُبعثون
ولا يلبسُ لأمةُ الحربِ مهزُومٌ أو بِدثارِ خوفٍ قَدْ تَدثَّرْ
ولا يجتمعانِ غضبٌ وسكينة
وبُكَآءُ فَقْدٍ ودمعُ خطيئة
كما لايستوي الأحيآءُ ولا الأموات …
فإنْ لَمْ يكُن مِنديلاً فمَا تِلكَ الدمعتين
جزءٌ من النصِّ مفقود …………………