غادرَتْنا هجمةُ الحلمِ
وقَضّتْ مضجَعَ الآمالِ شَكوانا
وبِتنا مُنهَكين..
عقرَبُ العُمرِ تمادى
في تَناسي الوَقتِ
إذ كُنّا صِغاراً طيّبين
أُسقِطَت في راحِنا
أوهامَ عمرٍ
حين دَقّ الماءُ عنقَ الظامِئين !
ما الذي أُنشِئَ فينا
غيرَ همٍّ ..
باتَ أوفى من صراخٍ
في شفاهِ الصّامتين
بَتَرتنا تِلكُمُ الأيام لم تُبقِ لنا
غير آمالٍ تآكل طرفها
ونمى على أوداجها طفل الأنين
لم يَعد في سُنّة الأيام لي باقي
ولم أقبِض على بعضي بفوزِ الآفلين
نحن يا بعضيَ أرضٌ
خانها الأحياءُ
فاحتاجَت إلى الأمواتِ
كي تجمَعَ تاريخاً دفين !
عفو الخاطر..
أبت ان يمتدّ بها السطر!