حتّى ولوْ كنّ الحـــــوايب قـــــوس
واللّحـــــــظ سهْم وجيتي تْصوبيني
بنـــــتٍ تدوّر منْ غـــــــلاي فْلوس
لو هـــــي قمــــر والله ما تــغريني
و إنتــــي أصـــيلة والوفـــا ناموس
ما حــــازه إلاّ ذو جــــمال و ديني
عنــــدك ثـــنايا لو نخرْها الســوس
ما لمــــتْ نحــــلٍ ذاب في نسريني
مدْري حوى ثغْر الجمال ضْــروس
ولاّ حـــواه الرّوز و اليـــــــسْميني
ياللي علــــى عدْن الفـــــؤاد يْدوس
بقطْــــف لك الزيتـــــون ولاّ التيني
شــــعّ الجــــبين و نوّر الفـــــانوس
يالــــين شعّــــت من سنـــاه سْنيني
ما شـــفت جسمٍ من ورا متْــــروس
ومقْســــوم من حدّ الخصِرْ نصفيني
أغْــدي تعيس و خافــقي منحـــوس
لو ما نظــــــــــرت عْيونك الثنتيني
فلّـــي شـــعَر كالحالــــــك المغلوس
ومثـــل الحديـــد بروعـــته فلّــــيني
يا واهــــــجٍ تمْـــشي وراه شْمــوس
ويا أبلــــج الوجْـــنات و الكفّـــــيني
ما دام حِــــسنك للضّـــيا قامـــــوس
ماظنّـــــي أنّـــك منخلق من طـــيني
انت فْ بســــــــاتين النّظر مغروس
لو ما بغــــيتك لازم أشلــــــع عيني