دفعوا بالناس هروبا من كل محوقل، و مبسمل و لابس ثوب أبيض
إلى أحضان الرذائل و التعري و القبح،
و اولئك الناس انتقاما لمشاعرهم النبيلة التي سلبت، ها هي تتقيأ قيحا، بعد ما كانت تجل الدين متمثلا فيمن يشع نورهم بوجه الإيمان، و الصدق ، و محبة الخير للآخرينو يرددون الآيات، ها هم يفرون منهم كرموز للخديعة، و الاستغلال، و الارهاب، و الضلال.
هاهم استبدلوا القرآن و الصلوات، بالمعازف و التعري و الرقص،
من ضياع آمالهم، رموا بأنفسهم في هاويات ضياع آخر لأن كل الأمر بات سيانا مع فارق الأقنعة
ويلا لهم من الله مما احدثوا من تشويه و قتل في النفوس التي وثقت، و استوثقت عراها بكل صدق و ثقة و محبة،
ها هي الآن تخوض رماد الانحلال و الانهيار فكل الاتجاهات تيه و ضلال. فلم القيد و الالتزام و الاستماع و الانصياع بحب ..؟
سيرينا،
مشاهد موجعة، قد نجري لها بعض التحليلات النفسية، و أسبابها،
أمراض تفشت في مجتمع أحدثها الفيروسات، فلم تجد لها أجساما و لا قلوبا تتحلى بالمناعة،
استقبلتها بكل انكسار و استعداد للانحلال ،
نسينا البسملة ، فهوينا مع الشياطين قناعة فكر و تيه قلب إلى المقصلة، و ها نحن نندب كل شيء إلا أنفسنا المريضة المائلة للباطل دوما بكل اصرار.
:
دمت بخير و عافية اختنا الرائعة.