عودة ليليلت للشاعرة اللبنانية جمانة حداد
صدر عن دار آفاق للنشر والتوزيع عام 2007
ليليت هي إحدى أساطير الشرق الأدنى القديم
وبالأخص في بلاد ما بين النهرين وردت في الاساطير السومرية
والبابلية والآكادية والاشورية كما جاءت إشارات لها في التوراة
فكما تقول الأسطورة أنها خلقت من تراب تمامًا كآدم
لكنها رفضت الخنوع الأعمى للرجل وسئمت الجنة فتمردت وهربت
ورفضت العودة فنفاها الرب إلى الأرض ثم خلق من ضلع آدم المرأة
الثانية حواء
تقول
أنا ليليت المرأة القدر ، لا يتملص ذكرٌ من قدري
ولا يريد أن يتملص
أنها إذن القدر واللعنة النعمة والنقمة الجنة والجحيم
تسرق الرجال من زوجاتهم لتعيدهم مرة أخرى لهن
أنا المرأة القمران ليليت، لا يكتمل أسودهما إلا بأبيضهما
طهارتي شرارة المجون وتمنعي أول الاحتمال
أنا المرأة الجنة التي سقطت من الجنة وأنا السقوط الجنة
وفي موضع آخر
أنا المرأة المائدة وأنا المدعون إليها
لقبت بجنية الليل وسماني أهل سومر وكنعان وشعوب الرافدين
إلهة الإغراء والرغبة وسموني إلهة اللذة المجانية
حرروني من شرط الإنجاب لأكون القدر الخالد
ستحبس أنفاسك أيها القاريء عندما ستقرأ الضد تمامًا الضد عاريًا ثقيلاً وحقيقةً ليست مجاملةً للنفاق ستقرأ ليليت المرأة ال (لا) وليس المرأة (النعم)
ليليت المساوية لآدم في خلقه من طين لا من ضلع
عبر لغة توراتيه وأسطورية ستأخذك جمانة حداد لسبر تلكم الأسطورة
لكن لماذا عودة ليليلت وليس ليليت
ربما رأت جمانة خللاً وعدم توازن في العلاقة بين الذكر والأنثى
اليوم فاختارت أن تكتب عودتها لتوازن تلك العلاقة
حسب رؤيتي
قراءة ماتعة