أعزائي ..
لا أجيد الفصحى كثيرا لكنها الكلمات جاءت هكذا (فقط للتنويه)
************************
رائحة التبغ
وصوتك
واشتعال البرد في كل الزوايا
وبقايا من جنون
وانكساراتي وظلي
واشتياقي واحتراقي
وحنيني والسكون
صوتك العابر في أفقي شظايا
مزقتني .. أشعلتني
أججت صمتي وصوتي
أيقظت فيه الشجون
جئتني ثم نأيت
ارتد حلمي .. ألما
يعبر الليل وحيدا
وبقايا من ظنون
اعتنقت الحزن حتى
لبس الحزن يقيني
صار فرحي كافرا
بت والذكرى وحيدة
مات دمعي .. فوق أحداقي وماتت
فرحتي في عيوني
أين ألقى بعد عيناي العيون
كيف أمضي وطريقي
باهت الخطوة يمشي
كالسبايا..
كقيود عُلقت
فوق جدران السجون
صرت أكتب ..
ثم أشطب
قلمي يخذلني
قد تداعى داخلي
وجعي .. حزني .. ألمي
وبقايا بعثرتني
من عذابات السنين
أوما كنا سويا
امتطينا صهوة الحلم ثملنا
والندى بللنا
وتحدثنا طويلا
ثم أدركنا بأنا
كالسكارى المتعبين
قامة الصبح استدارت
وتوارت
كل آهات الظلام
حينها أدركت أني
قد تماديت كثيرا
فاستفزت دمعتي
صمت أنات العيون
أيها الصوت الذي
أججني ثم رحل
التفت لي لو قليلا
عُد وقُل لي .. من أكون؟
لا تدعني
في مهب الريح أنعى وحدتي
وضياعي .. والتياعي
وخنوعي .. وخضوعي .. ودموعي
وانتكاساتي .. انكساراتي .. ألمي .. دهشتي
واحتمالات الظنون
سمني ما شئت لكن
لا تدعني
مثل روح عُلقت فوق جدران الغياب
أو كشمس .. في ليالي البرد يغزوها الظلام
بين برق .. بين رعد وسحاب
ترتجي صوت المطر
ربما يأتي ولكن .. بعد حين
ليلة مرت أرق
مثل حبر قد تبعثر
بين أحضان الورق
ليتني أمسكت وقتي بيدي
ليتني كنت أدري.. ما يخبئه غدي
ليتني أدركت أني .. محض صدفه
مثل طيف قد تراءى بين شك ويقين
أيها العابر في أفق جنوني
اشطب التاريخ .. بعثر شوقنا
لم تكن أنت وما كنت أنا
إنه الشوق وبعض من جنون !