رائع جداً عندما يكتنفك شعوراً بالسكون الداخلي .... برغم كل الصخب و التوتر المحيط بك ...
تيهك داخل أسوار نفسك لا يعني أحداً ولا يضرهم ... أنت فقط تقوم بالبحث في أعماقك عن شيء تفتقده منذ زمن ( نفسك )
و لكن لا أحد يعلم أنك لست هنا ... كلهم يعتقدون أنك تبتسم لأنك منصت لهم ..
لكنك في الحقيقة .. عثرت على خيط رفيع في ركن مهجور من فوضاك الداخلية ... تتأمله و أنت ممسك به و تتساءل : هل أسحبه ؟
... قد أتداعى !! أو أنسلّ ... أو ربما هو حبل نجاة من هذا الغرق ..
لكني تعلمت العوم و احترفت الطفو فوق بحر أحزاني ... منذ أن سقطت من جيبِه و هو يعبر إلى شاطئ غربتي ..
أشعر بطمأنينة غريبة ... و أنا عائمة وسط حزن روحي الفاقدة .. فأنا لا أريد ان أنسى هذا الشعور ... و لا أن أتجاوزه ..
سأطلب من محدّثي أن يكرر ما قاله .. لأبتسم له .. أو لا أدري ما الذي يجب علي فعله !!
أصمتي قليلاً و أنصتي ... دعي الخيط الآن ... إنه ليس الوقت الملائم للبكاء .. أعني للمفاجآت ..