؛
؛
تطوينا هذه البسيطةُ تحت قبضتها حتى نخَالُ أننا بين فكيّ كمّاشة تحبِسُ حتّى ظلالنا عن الحِراك!
نتابِعُ يومياً الشمس في مشهدِ الأُفولِ ، بعيون واسعة وابتسامة زُجاجية ، نكتفي بالتلويح
ثم نُتبِعها زفراتنا المُتكدِّسة منذ أن تصافحت عيوننا، قبل مائة عامٍ ونيِّف !
نُعيدُها كل ليلةٍ ذات الطقوس الحافلة بتعداد سنوات الفوت، والمفقودات، دون كللٍ أو ملل
حتى بات الأمرُ أشبهُ بافتتاح علبة تبغٍ جديدة بعد قراءة العبارة المكتوبة بخطٍ أحمر عريض (مضر بالصحة ويؤدي لـ.. )
لا بأس طالما الأمرُ مدعاةٌ للفظِ كمية الرماد المتراكم وحتى بلوغ البحر والاغتسال
أيُّها البحرُ الغائبُ عن عينيّ منذُ استقامة ظهر أبي، وابتسامته الخاليةِ مِن التجاعيد
كم أحِنُّ لكَ وأشجو
كم يتسلّلُ لرئتي عبقُ ملحك المختلط بأديمِ الأرض
كل غروبٍ تستقِرُّ بيَ الروحُ حيث ضفّة الغياب
أرنو بوجهي الذي ينطِقُ بصُفرةٍ بائدة، لاتلبثُ أن تسحّ السماء دمعها سحائبُ مِن شفقٍ مضرَّجٍ بحُمرة
والعُجبُ يتنامى في صدري، يا للحزن المفرط الذي يغلف كل ما هو نابضٌ في هذا الكون!
هاهي السماءُ تُشيِّعُ النّهارَبحُزنٍ مفرِط البهجة
لتغُور وتتكوَّم في قلبِ العتمةِ
لتنام طويلاً علّها تحظى بحُلُمٍ أبيض !