( وكتبتُ له ذات جنون كلمات تهذي في كلمات..: )
*
كما الوهم كنتَ * *
وصدّق قلبي وهمَ الخطابْ ..
وكانت رسائل روحيَ تتلى
وما من جوابْ ..
سوى ردّ قلبي
على بوح نبضي
بدون اقترابْ ..
أيا قمراً من محار ظنوني
ومُزنَ الخيال:
عتابي غرام بجام العتاب
فمن أخبر الحبَّ يا سيد الآن عنّي البيان
بأنَّ فتاة جنون الثواني على راحتيكَ * * * * * * * * *
كجمر الجُمانْ * * * * * * * * * * *
فمن أخبر الحبَّ عني
بأني
على غفلة من وميض الزمانْ
سرقتُ البحار
وكان ارتدائي لأمواجه
على ساعديك
وبين يديك
ومن أخبر الحبَّ عني
بأني سرقتُ
لآلئ بحر البيانْ
لدنيا هيامكَ في الأقحوانْ
ودنيا بها نحن ورد المكانْ
ومن أخبر الحبّ عني ؟
بأنيَ غدوتُ النجوم * *
وأطلقتُ للنور عطر الخزامى
على وجنتيك..
ومن أخبر الحبَّ يا سحر حبيَ عنك وعني
بأني
صبغت الحبورَ بشطّ الأصيل
لفوضى جنونكْ *.. * *
لوجه المشاعر عند سكونكْ
وأني فتحتُ
صناديق عمري ..
ولحن النجوم ..
لأحدوه عند قوافل سحركْ
أعانق روحيَ فيكَ
أحاور بين الضلوع
ظلالي * * * * * * *
ولحن جروحي * * *
ومن أخبر الحب عني ؟
بأني اختبأت كناي الدموع
على شفتيك * * * * * * * *
وأطلقت للحب أفكار حدسكْ..
و من أخبر الحب عني؟
بأني
عزفتك يوماً
بناي الغرابة ..
مزامير خلدٍ
تناجي سحابةْ
.. فأطلقها من جنوني الجنون * *
وأنزلها الليلُ في غار صدركْ.. * *
ومن أخبر الحبَّ عنك ؟
وعني
وعن سرّ موجاتنا المقمرة * *
وعن غافيات الشموع هناك
على متن آهاتنا المبحرة * * * * * *
وعن نغمات بخور غرامي العظيم
بموجات فكرك..
ومن أخبر الحب عنا بأنّا
على قمم الشوق و الإنطفاء
أطرنا حمائم دمع كحيل
فطارت تعانق فجر الطفولة
على عربات الغروب الخجولة
وتغفو بأعشاش أيكي و أيكك..
ومن أخبر الحب عنا القصيد *؟ * * *
وسرّ هوانا
وعمر لقانا
وعن كل حرف
ترنَّح فينا
بحبل السطور
وعن ثورة في عناق يدينا * * * * * *
بخدر رضانا
وعن بحَّة الحزن وهو يصلّي بأرض بكانا *
وشوق طويل
توضَّأ بالصبر فيما اعترانا *
فبلَّغ أسرارنا للنجوم *
وجاء النسيم يصلّي بمحراب روحي *
.. كطير الظنون
يرتِّلُ لحن المحبِّ الحنون
كأسمائنا ..
وطار القصيد...
كأوراق فصل خريف مهاجر *
وأطلق للنور أسرارنا
سأنتظر الردّ رغم الرعود
بأقدارنا
أنا يا خيالاً كغيب الغيوب
ملامح ( أنت )
وبعض الطيوب
تصوّر منك وجوداً محالاً * * * *
وتخلق منك شباب الجمال
وأقنعني أنَّ وجهاً جميلاً..
يعانقني في ليالي الرحيل
وأطلق اِسمي عليه
ولكن ..
ولكن أظنهْ
جواد الخيال
سأدعو عليك
بسرّ الحنين
وعند صلاة الدموع الجميلة *
بأرض العيون
عليكَ من الحبّ ما يزعمون
عليكَ من الحبّ ما يدركون
ولا يدركون
عليكَ من الحب شيءٌ
كهذا الذي يصطلون
عليك من الحب سرّ السراب
بطيف الظنون