جفاء بعين قلب تنضح حوله أشواق مغمسة بالذكرى
يمسح البصمة الأولى متكأ على وجع يتخوى
يــا إغماضة جفن تنزّ أدمعاً مفقودة
و تسقط على أرض سنّتي
يـــا أنـــــا
ترى من الغارق بعين الوجع ؟!!
من ذلك المتهاوي على بحور الضياع أهو عوسج الوجد ؟!!
.
.
.
كالليل ينسدل الألم بعباءته الممزقة خجلاً
خجلاً مبطن بفيض من وميض القلب
أشعل الذكرى ذات خفاء
وأي ذكرى يا أنا !!
ترى هل وصلنا للإنحناء الأول
أم سلكنا التعرج الناحب ؟!!
.
.
.
ترى هل تناست الشمس بسمتها المصلوبة على أرصفة الغباء لنتلظى بفورانها ؟!
ترى هل انكوت من وجعي السماء وقاسمت الأرض التلوي حول نفسها ؟!
حدقة القلب المتصدئة تتسع كلما افترست الذكرى الدقائق المعوجة
من سيشعل الثقاب لكذبة جديدة تُحكى للقدر
النجم أم القمر ؟!
كالمستجير من الهم بالعدم الأرعن
تشبعت مكائد الوريد بعنفوان الذكرى
.
.
.
ثلاث وعشرون
صرخة في قوس سنون مضت
ثلاث وعشرون
خيبة حول معصم القلم
ثلاث وعشرون
وجع يمارس طقوسه قاب صرختين علجاء
ثلاث وعشرون
زهرة تلاشت شذرات أحلامها هباء
.
.
.
و لا زلت أسكن تلك الوهدة المتسرطنة بشفافية الزبد المسلوبة من أنــــــا
.
.
الفتيل لا زال يشتعل و يشتعل و يشتعل .... !!!!
.
.
.
يــا أنا من أشعل الثقاب بعد الــ [الثلاث والعشرون ]؟!!
إضاءه
( من الذكاء أن نشعل الثقاب قبل أن يحرقنا الآخرون )
بقلم // زهرة زهير
إبتسامة جرح ..
كاتبة تحبو على أحرف عقيمة ..
20/5/2007