بسم الله الرحمن الرحيم ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
حياكم ربي ..
لكم وحشة كبيرة لا تحجمها العبارات ..
( الشياطين في صورة ملائكة ) ..
( قصة قصيرة ) .. ( قصة حقيقة برغم كونها لا تمت للواقع بصلة ) !
( أخذ يكمل ويقول ) :
المقامرة .. ليست سوا عقد خسارة مذيل بتوقيع استحقاق الفوز مقابل أي شيء وكل شيء رَغِبَ الطرف الأول فيه وذلك باحتكار الطرف الثاني له مع كامل وعيه وسلطته .. !
( قالها بكل حزم ) : هذا ما نفعله هنا .. !
( واضاف بعدها للتأكيد ) : هذا ما نفعله هنا ..
نبيع الأمل .. ونشتري الديون .. هكذا نرهن الحرية لنلمك حقوق الجميع ..
( أحد الحاضرين ) : عفواً .. أو ليست هذه مبالغة يا سيدي .. ألا تعتقد بأنه ليس منطقيا أن يكون الأمر بهذه الطريقة ؟!
( يأتيه الرد ) : منطقي .. منطقياً .. ( هههههههههههع ) .. تعتقد بأهمية المنطق .. !
... لما البشر أقلية وإن كانت أعدادهم كبيرة .. ؟
سيغدوا كذلك : إن كانت القدرات والإماكنيات في أيادي القلة ، لينعم البقية بالجهل و الحلم بنتاج العمل الشاق ..
هذا ما نقامر عليه .. ؟! حماقتهم ، سذاجتهم وضعفهم وحاجاتهم .. !
( يكمل ) .. المال مجرد ورق ..
نحن فقط من نضع قيمته الحقيقة .. !
( قال أحدهم ) : أي نوع من القمار يا سيدي هذا ؟!
( يبتسم ويرد ) :
ذلك النوع الذي يبذلون جميعهم جهداً لتحقيقه ، الديمقراطية ( حكمهم لذاتهم ) ..
أولاً نخلق لديهم الرغبة لنوحدهم جميعا على تحقيق ذلك ، بعد ذلك نبعثر العقبات ، نجعلهم غير قادرين على التقاط انفاسهم ما يجعلهم محبطين وغير قادرين على الثقة في بعضهم ، أخيراً نكافئهم بكعكة كبيرة مسمومة .. ليتسنى لنا في بعد معالجتهم وينتهي بهم الحال مدينون لنا بكل الفضل .. أوليس هذا عبقرياً .. !
( علق أحدهم ) : هذه خباثة مطلقة يا سيدي ..
( ليقاطعه آخر ) : كلا انها سذاجة كبيرة من يعتقد بانه قادر على فعل ذلك ليس بشرا بكل حال ...
( بلغ السيد ذروته منتشياً وهو يقول ) : بالطبع من قال بأننا بشر ؟!
( استنكر الأغلبية ) : إن لم نكن بشر .. من نحن .. ؟!
( ليأتيهم الرد الفصل من سيدهم ) ..
تقصد ماذا نحن .. !!!
نحن ..
لسنا بشر ..
نحن ..
.
.
.
..
..
...
...
....
....
.....
الشياطين .. في صورة ملائكة ..
.....
....
....
...
...
..
..
.
.
.
ملاحظة : ( نهاية القصة لم تحدد بعد ) ..