كـ الشمع أذوب في شهد لسانها المعسول
و أغرق في بحور عيونها العسلية
و تعشقني روحي حين تهمس و تقول
انت رجلي
انت عشقي
انت كل ما لديَّ
لا تعرف صغيرتي أنها
حقا و فعلا وحدها
كل ما لديَّ
لا يوجد في فن أبجد
ما سلف منه و ما تجدد
ما يصف شهقة حياةٍ من أنفاسها
أو تمرغا في دفء احضانها
أو غفوة طفلٍ .. في شعرها الأسود
معشوقتي القاهرية
هي كل ما لديَّ
و بين شفتيها يولد مناخٌ جديد
رطبٌ , دافءٌ , ناعمٌ , أملس
يزهو له الورد البلدي
و يتفجر أحمره و يتحمس
و من ابتسامة ثغرها
يسرق الصباح النور
و ينفجر للفرح بركانٌ
في صدري و يثور
و تدوخ الكرة الارضية اذا ضحكت
فـ تدور ..
و تمطر السماءُ حباتٍ من السكر
كيف اصفها و الحرف لن يفيها نصف حقها
ولا ربع حقها
ولا أصغر
كيف و قد اختزلت كل الجاذبية
و الاثارة في لون شفتيها الاحمر
و من جوار بشرتها الفاتحة
يزدان جسدي الأسمر
و كيف اصف راحة خدي الحليق
على كتفها المرمر
متفردة الحسنِ و الحبِ
رقيقة اليدين
رهيفة المشاعر و عاجية الساقين
ملهمتي الابدية
هي كل ما لدي
و بين ذراعيها
تولد العصور
و تنمو البذور
فـ تارة أنبتت ولدا
و تارة اخرى صبية
هما و هي
كل ما لديَّ
فريد 22/1/2018