كتب الطفل الفلسطيني عبد الباري عطوان الطالب في إحدى مدارس القاهرة، والمشرد من أرض فلسطين رسالة إلى عبد الناصر قال فيها : (( إلى جمال عبد الناصر.. أحبك )) جاء ذلك ضمن مقال كتبه في صحيفته الإليكترونية "رأي اليوم" الصادرة بمحل إقامته لندن.. عبد الباري عطوان أحتضنته مصر طفلا، ونمى، وترعرع على تراب مصر شرب من ماء النيل، وتخرج من جامعاتها شأنه شأن كل العرب من فلسطين، والعراق، واليمن، والجزائر، وسوريا، وكل قطر عربي.. ما لفت إنتباهي جملة في عنوان المقال الذي جاء : ((
بمناسبة الذكرى المئوية لميلاده: هذه هي قصتي “الشخصية” مع جمال عبد الناصر والأسباب التي جعلتني اعجب به وتراثه السياسي والإنساني.. ولا اعتذر مطلقا عن هذا الاعجاب )) والجملة هي الأخيرة في العنوان، أي إنه لا يعتذر مطلقا عن ذلك الاعجاب، والسؤال هو : لمن يعتذر عطوان؟!!!، ومن طلب منه الاعتذار؟!!!، وهل الشرف يحتاج منا أن نعتذر؟!!!، ولمصلحة من نعتذر؟!!! سيما، والحديث عن قائد عربي عظيم لم، ولن تلد الأمة له مثيلا!!!.. هل نعتذر للصهيونية العالمية، وعملائها؟!!!.. هل نعتذر للإستعمار الذي طارده عبد الناصر من الماء إلى الماء، وحرر الأمة كلها؟!!!.. هل نعتذر لأن عبد الناصر أمم القناة العربية المصرية؟!!!.. هل نعتذر لأنه عمل على الاصلاح الزراعي، والسد العالي؟!!!.. هل نعتذر لأنه نشر الملايين من المعلمين، والأطباء، والمهندسين، والمناضلين الثائرين في كل أرجاء الوطن العربي ليخرجوا الأمة من الظلمات إلى النور؟!!!.. هل نعتذر للماسونية التي تسمي نفسها بالإخوان المسلمين الذين حاولوا مرارا، وتكرارا إغتياله بإيعاز من سادتهم في تل أبيب، والبيت الأبيض؟!!!.. هل نعتذر على الثورة الثقافية، والإجتماعية التي قام بها عبد الناصر التي جعلتنا أمة بين الأمم؟!!!.
إن ما يجب أن تفعله الأمة بأسرها هو الإعتذار لقائدها الخالد العظيم جمال عبد الناصر، والإعتذار لشعب مصر العروبة الشامخ شموخ أبو الهول، والإهرامات.. الخالد خلود نهر النيل العظيم.
عود إلينا قائدنا العظيم، فالأمة غدت أكثر حاجة إليك من أي وقت مضى.