(1)
رفيقة الدرب ..
يا نِعم الرفقة ..
و خُلاصة الرقة ..
يا من ينبض به فؤادي حتي اخر خفقة ..
استمحيكِ عذرا .. اذ كتبتُ كثيرا عن شقراءٍ خيالية
فيروزية العيون و جبهتها مرمرية
و انت يا ذات العيون العسلية
يا ذات الجدائل الليلية المصرية
يا قاهرية العطر يا نسائم صيفية ..
لم أكتب عنكِ الا بضع قصائد
تبت يدي .. كلما تلمس الذهب يتحول في عيوني الي تراب
كأي بشري .. لا أشعر بقيمة ما أمتلك و أسعى خلف السراب
و انت القيمة الحقيقية و حقيقة القيمة
قلبٌ يحبني حقا .. و أمٌ في الشدة رحيمة
لم أوفيكِ حقكِ شعرا ولا نثرا و لا قولا
و لن توفي اللغة .. مهما كانت كريمة
(2)
يا بيتي ..
يحلو في حضنكِ البيات الشتوي
و الصيفي ..
و الخريفي ...
و الربيعي ..
يحلو فيه البيات الأبدي
يحلو فيه المرح و البكاء
و يحلو التمرّغ في الجدائل السوداء
تحلو فيه الشكوى ..
و النجوى ..
احبكِ و أُقِّدرُ هذا الحضن
كـ احتياج الحزين الى السلوى
كـ تشبث الغريق بطوق نجاة
و كـ عشق الاطفال للحلوى ..
يا حلوتي ..
يا من ذبحتِ تحت اقدامي .. كرامتكِ
انا لكِ .. فـ تملَّكي .. ما قد مَلَكتِ
يا عزيزتي .. نعم, انت العزيزة
و عِزَّتي تأتي من عِزَّتكِ
فـ قسما يا ملكتي بـ سموّكِ و جلالتكِ
لأضعنكِ فوق رأسي تاجا لا يميل
لن يُنقِص هذا من رجولتي شيئا
فـ ما الرجولة الا .. عرفانا بـ الجميل
فريد 14/9/2017