هيـهِ ياهيـه.. أغموضُ حضورٍ.. وانتفاءُ معنى
وغيابُ دهرٍ .. وسرابُ وقتٍ
ثمّ بعد ذا وذا
تدكّدكت جبالُ الألمِ وتهاوى طائرُ النورسِ حيثُ لامكان
في أوديةِ النسيان
فـقاعٌ يحضنهُ وقاعٌ يبحثُ عنْ قاع
فواعجباً من عجبٍ وآهٍ من ألمٍ ينعى ألم
فأقيمت من أجلهِ المآتِم
وكان الغائب الحاضر
وبصخبِ صمتٍ
وعزاءٌ بلا جسدٍ يُحملُ الى المدافن
فياطلاسمَ الطلاسم
وتمتمةُ التمآئم
قرأتُ ماكتبهُ في الألواح
ووعى قلبٌ ماقيل من مواعظ
وآمنتُ باالربِّ والنبيِّ الخاتِمْ
وأنَا ذاكَ الجالسُ فوق رمضاءِ صخرٍ
يرقبُ السماءَ ويدفنُ الألواحَ ويكسرُ المحابر