كثيرا ما يصادفنا أناس ينصحونا بالتغير للأفضل ..
و لكن الأمر يختلف كليا حين تأتينا النصيحة من شريك الحياة أو الحبيب.
لأنها تبدو وقتها و كأننا لم نعد نعجبه.
فالطبيعي أن لكل انسان عيوب و علي شريكه أن يرضي بتلك العيوب
لأننا نقبل ببعضنا ككل لا يتجزأ.
فلا يحق لشريك الحياة أن يتذمر بعد مرور الوقت لوجود تلك العيوب.
انا شخصيا أرى أنه من غير اللائق أن أتغير لأن احد ما يريد هذا حتى و إن كنت أعشق هذا الشخص.
أحب بالطبع أن أتغير للأفضل لكن شخصيتي لا تحب تنفيذ الأوامر
الا اذا كانت صادرة من رأسي.
لا يمكنني أن اتغير الا عن قناعة تامة و بعد الوصول الي العزيمة اللازمة لإحداث هذا التغيير.
أعرف أني لست كاملا لكني أحيانا أرضي بنقصي و تغمرني نرجسيتي و أرفض التغيير و أتعايش بسلام نفسي كامل مع هذا النقص
و أحيانا أخرى اتمرد و أسعى لتطوير نفسي ..
لكن في كلا الحالتين انا المعني و المسؤول و مسبب الشرارة الأولي...
انا المتخذ الوحيد لهذا القرار. هذه ليست دعوة معادية للتغيير و التمسك بالعيوب..
بل هي دعوة للصدق مع النفس و التصالح معها..
يجب أن نفعل ما نشعر به و ما نريده وليس ما يريده الاخرين ايا كانوا..
يجب ان تنبع قراراتنا من قناعاتنا و من اعمق سراديب نفسنا..
يجب أن تستعر بداخلنا عزيمتنا متحرقة شوقا لهذا التغيير...
فحينها - و حينها فقط - يحدث التغيير و يكون تغييرا نهائيا..
اصيلا و أصليا.. باتا ولا رجعة فيه..
تغييرا حقيقيا.