كـنـت مـتـأبطٍ خـيـري ولاابـغـي الـشـر

[علي القرني]

هذا الطرح اضطراري وليس من عادتي
طرح اكثر من قصيده في يومين ولكن لها اسبابها !!
العذر منكم والسموحه.
..................


كنت متأبطِ خيري


الـنـوامـيـس بــيـضـن كـفـهـا اخــضـر
ازهــرت فـــي خـــدودك يـالـحـيا وردا

تـنـبـت بـــذات ظــلٍ مــزهـر.. مـثـمـر
لاســمـع طــاري اسـمــك نَـعَّــم وفــدَّا

فـــاح لا من ذكـرك الـمـسك والـعـنبـر
مـاتـغيـر .. وفــاه. ولا نـقـض عـهـدا

كـــل عــطـر يـصـافحني اكــون اعـطـر
ولا هــدانـي لـخـير الا وكـنـت اهــدى

المــطـر بـل وجيــه الممـحــله .. مـهـدر
يــنـكـر الـطـيـب والـمـعـروف والــرفـدا

قل لمنــهـو حفــر : (ا) بحفـرته يسـتـر
الــــردي لــــه رداه.. ولـشَّـهَـم مــبـدا

وال خــوي لا ارتكى للــحـمـل وتـعـثـر
شـلت عـنـه الـثـقـال ويـبـشر بـسعـدا

مـاعـرف طـيب سـاقي مشـية القـهقر
فزعـتـي مـثـل سـيـفن فــارق الـغـمدا

والـرفـيق إن تـخـيــرني لـحفـظ الــسـر
احــفـر لــمـوت ســـره بــصـدر لــحـدا

(لــي بـعـيرن مـشـبعه مـنْجوع مـايجتـر)
(كـفـي الْـ غـيـر ربـي مـاقـد اسـتجـدى)

ان بلتك الـمـصـايب لاتكـون اقــشـر
خــل صــبـرك لــطـول رقـابـهـا حــدا

كـــم تـمـنى مـطـيحـي شـانـئي واغتـر
واحـتـرق فــي جـحيم الـقهر والـحقدا

كـنـت مـتـأبطٍ خـيـري ولاابـغـي الـشـر
وابـتـلـنـا رخومـن..جـتك تـتـفـهدى

كــل ظـالـم ولــه مــن طـعـنته خـنجر
وكــل فـعـلن يـجي مـن جـنسه الـردا

مـثـل دعــوه ، تـجي مـن اشـعثن اغـبر
مــاوقــف دونــهـا حـاجـب ولا ســدا

ســــوّد الله وجــوهــن قـلـبـها اصــفـر
مـــن لــحـوم الـبـشر تـفـطر وتـتـغـدى

يـــبــغــض الله/صـلـفـن..فـظ..مـتكـبر
لــــو تـسـلـم يـجـنـب عــنـك ويــصـدا

عــابــس الــوجــه لايَــمَّــن ولا يَــسّـر
رز خــشـمـه وصــعَّــر لـلـبـشـر خـــدا

نــافــش الـريـش.كـالطاووس يـتـمخـطـر
مـــن غـــروره مـانـظـرللارض لاعــدى

يالله ان تــعــثـره والــكــسـر مـايـجـبـر
تــسـمـع الا ونــيـنـه والــعــرب رقـــدا

عـلِّـمـو مـــن غـــواه ابـلـيـس لـويـقـدر
يــخــرق الارض ويــهـد الـجـبـل هـــدَّا

اويــقــدر (امــــر مـا).اويـمـنـع مــقـدر
او يـــــرد الاجـــــل لاصــــار لابــــدَّا

مـــن حــمـل قــربـة مـقـطوعة تـقـطـر
فــوق راســه جــزاه ومـايـجيه اقْــدَى

مــاالـتـفـت لـــغــزال ٍٍ جـــاك يـتْـنـَمَّـر
اوخــدعـنـي لــسـان الـحـيـة الــمـرْدَا

اتــركــه فــــوق نـــاري لــيـن يـتْـقَـمَر
والـرخـوم الــي تـفهدت سـدَّها يـبْدى

الـكـذوب الـلـي بـثـوب الـدين مـتستر
لــه لـسانن كـما الـسكين فـي الـزبدا

كـــل شـــيٍ يـخـالـف رغـبـتـه مـنـكـر
وكـــل مـنـكـر يــوافـق غـايـتـه رشــدا

في الدسايـس والنشـب له عـزم مايفْتـَر
غـــل صـــدره يــشـب وذوب الـكـبـدا

مـاخـفـاني مـقـفـى الــقـرد لــو يـدبـر
اوفــعـولٍ لــهـا وجــه الـشـهم يـنـدى

مـاجـهـلنا الـغـثـيث وطـيـب الـمـعشر
لـوجـهـلـنـا-؟ نــــرد بـصـاعـنـا الــمــدا

الـسـحاب الــي سـمـا بـريـح واتـبـعثر
وش يساوي ان ماهما واخضرت الجردا

شــف اثــر قـطـرة الـمـا يـومـها تـمطر
سـهـلـةٍ لــكـن اثـرهـا وســم الـصـلدا

ويــش فـرق الـقلوب ان كـان مـاتشعر
عـــن جـلامـيـدها لـوتـحـترق حـسـدا