سأنفثُ من فوهةِ هذا القلم زفرتي اليابسة,.
سأدير ظهري في الإتجاه الآخر
عسى أن تنساب حكايتي بلا حرائق..
بذات الأرب الذي يراوغ صباحي بفجرٍ زائف,
ومن ثمّ, يُماطلني بوعدٍ أجّوف..
ورجوتُ منه فوق ما يحتمل من قسوةِ الظن.,
حين ينصب الحُزن طرابيله الشاهقة على الجهاتِ الست,
وبأكثر ممّا تدّخر العشيّات من حنينها الأخاذ,.
أرقبه بين لحظاتي المذعورة,.
لأرتّق مواويله كثوبٍ مثقوب,
ومن ثمّ لأنشرها كملاءة فضفاضة تستر نائلة فقده الصرد..
في صُبوح الفكرةِ وغُبوقها
حين كان ينسج غِلالته الرقيقة من هجمة الهاجس,
فيُحيل الأبجدية إلي نبعٍ سلسال,.
حين كان يغمِس أنامله الواجفة في ماء الورد,
ليصبغ على الأبجدية نكهتها الذكيّة,.
حين كان يُوغر صدر الليل على معرّة الغياب,
قبل أن تبزغ شمسه الدامسة,..
حين كان يربّت على كتف الخوف
ينقل حكايتي للواجهة حين تزحمه التفاصيل..