تجريد

[شيخه الجابري]

:

سلام الله على الحاله، وجيش الهم وعياله، وقلب ٍ صامت ٍ صبره، فتات القوت لأطفاله _ ولا هالَه _ سوى انهْ ضعيف وصايرٍ عالَه، يلف الكون بوجاعه، ولا من يرسم آماله_ وعلى حاله_ ينام الليل يتوسّد،عظيم الحزن وآخاله، يبيع الصمت لضلوعه، ويرفي باقي أسماله _ وذي حاله _ يا هي حاله، في عز الصيف وجنونه، صراع البرد أدفى له، نزف من ماضي أيامه، الحنين اللي تبقّى له، يا حيف من الزمن وأمره العجيب / وعنف أهواله ،يموت إنسان ما حقق طموحه ولا ابتسم فالَه.
*

يبات الليل ،يتناثر تعب ،ويبسمل أحزانه
يرمّي للسكك جوعه، ويرهن للرصيف رْداه

يعيش أسر الزمان اللي تعشّى نُبل أكفانه
وعرّاه الحيا حتى فقد صبره، وصاح أوّاه

يلف البيت يتأمل وسيعْ. وضيق جدرانه
مساحه والألم غرفه، تستّر بعض من أشياه

ويزفر ضلعه الأيسر يحسْ بثقل أجفانه
تهادى غيمة الحسره، وتفضح بعض ما خبّاه

مساء الشمس، وتبلّل جفاف الضيم أردانه
عصرها الليل من طوله، وشربت ما بقا من فاه

زمن يا هو زمن مدري أعيب الوقت وانسانه
موات قلوب تتراقص طرب، ما أدركت بلواه

فقير ،إلاّ الفقر زاير لطيف وبعض صدقانه
عطش، وأجواء، تستفحل ألم والمخرجات دْواه

ألا يا عابر الـ بكره على كفّيّن شطآنه
تفضّل مدّد الموجه، قبل لاتستبيح أحشاه

خبز دمعه على عبره، وفارَتْ غيمةْ أعيانه
وتَنّور البكا فجّر، مساوئ وقته ودنياه

بكى صرف الزمان اللي يبيع الوهم لَعْوانه
ويضحك من مراراته على بعض الذي سوّاه

يفز الطفل من نومه، ينز الجوع بَحْضانه
كأن الجوع من جوره صبح ملهاته وحلواه

صباح الرمل يا هذا ،المسا ياروح عطشانه
طوت ليل الشتا نزعةْ بكا شقت سماه وتاه
:

الذاكرة : زمن منسي