[..صاحبي، ما عاد يغريني الحنين.!..] - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
[ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : نادية المرزوقي - مشاركات : 75398 - )           »          اوراق مبعثرة!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 607 - )           »          وكأنّي لم أرحل. (الكاتـب : عُمق - آخر مشاركة : علي البابلي - مشاركات : 3 - )           »          محاورة من تويتر | مع خالد صالح الحربي (الكاتـب : تركي الحربي - مشاركات : 2 - )           »          شعور بارد ويد لا ترتجف.. (الكاتـب : عُمق - آخر مشاركة : نادية المرزوقي - مشاركات : 9 - )           »          غب يا هلال أو لا تغب ..سيان .. (الكاتـب : نادية المرزوقي - مشاركات : 11 - )           »          في داخلي شيخ غفا على كف طفلة (الكاتـب : نادية المرزوقي - مشاركات : 25 - )           »          أشرق الفجر (الكاتـب : زكريا عليو - آخر مشاركة : نادية المرزوقي - مشاركات : 6 - )           »          كلي أرق (الكاتـب : غازي بن عالي - آخر مشاركة : نادية المرزوقي - مشاركات : 5 - )           »          خواطر قصيرة جدا .ابتديني بمسك الختام (كلمة) .. (الكاتـب : نادية المرزوقي - مشاركات : 468 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-25-2011, 08:39 PM   #1
جميلة الراشد
( كاتبة )

افتراضي [..صاحبي، ما عاد يغريني الحنين.!..]


صاحبي، ما عاد يغريني الحنين.!
موجوعٌ كل صبري، فَلَا زالت الأسعَاف ترتجف.!
:
:
يَا صَاحِب القَلب:
كنتُ غِنَاءً يستقبلُ الغيم طفلًا، أَحملُ إلَى شاطِئ عيْنَيْكَ مَاءُ البيَاض، و زُرْقَة البَحْر، فأَوْجَدْتَني فيكَ اضْطِرَابًا لَا يَرَى غيرَ كوَابيسَ تخنقَه مثلُ نارٍ
تَصْلي بهِ محبَّتِي،.!
:
:
يَا صَاحِب الوَجَع العَظِيم:
وَيْحَ هذَا المَسَاء، إِذْ حَمَل جَزَعِي بكَ، و أفقَدَني لِسَانِي حتَّى صَيَّرني ثَكْلَى تُرْسِلُ الدَّمع و تنتهتي أنَّاتها دونَ ترْجمَان.!

جَعَلتُكَ يَا لَصِيق الرُّوح جُمُوعًا من بَشَر، و لَيالٍ قمريَّةٍ لَا يُصَادرُ منْهَا
ضِيَاء، فَمنَحْتَنِي قَفرًا يتيمًا، اجتَمَعْتُ فيهِ معَ نفسِي لِأستَشْعِر وُحْدَتي المَهِيبة،
و عَوَاطِفي الذَّلِيلَة.!
:
:
يَا صَاحِب الجَمْر و الحُرْقة فِي كَبِدِي:
أمَا أَسَرّ لكَ النديمُ فِي ليلةٍ تنزَّلَت بها الرَّحمات، أنَّ القَلب حِين يُحِب يحْفر، و أنَّ الرُّوح مَهْمَا ماجتْ بِهَا الغُرْبَة و انتَهَكَتْهَا الوُحْشَة لَا تَنسَى،
و تَظَل
تُسْرِفُ في الوَفَاءِ و يقْضِمُ الحنين مَا تَبَقَّى من صبْرٍ عَظيم.!
:
:
يا صَاحِبُ الحُلم و الصَدَى الموبُوء:
هلْ ترَى سيظل الحُلم مبْصِرًا يُدْرِك خبَايَا أرْوَاحنَا؟، أمْ أنَّه سينتَهِي بنَا إلَى نجْمٍ هَرِمٍ، يسيرُ نحو العتمَة ببطءٍ مخِيف؟!

هلْ كَان الفَجر الذي انتَظَرْنَاه لَحْظة صِدْقٍ، بعيْدًا عنْ وَشْوَشَات الحلُم المشْتَهَى؟!

:
:
آهٍ أقُولهَا فَامنَحْنِي صِدْقًا.!
لِأرَانِي نخْلة لَا تخَبِئ هَامَتِي خَيْمَة، و لَا في لَهْفَةِ روحِي أجَاورُ ثورة المَوجِ
لِأُوَارَى.!

:
:
يَا صَاحِبِي:
لَمْ أكُنْ أَعْلَمُ أَنَّ الدرْب بيني و بينُك باتِّسَاعِ البحر، و بحلكَةِ المحاق، لَا أرَى جُذور الصَرَاحة تهَدْهِدُ الرُوح لِيظَلِّلُها نسيمٌ من الارتيَاحِ كثيف.!

لَا عُذر لكْ، فالسفِينُ آتٍ قبل أنْ تذُوب شمسُ الحِجاز، فلْتُقَاسِمْني لِقَاء عُمْرُهُ
" مَا ضَيَّعَكْ " .!!!


صَاحِبي..
إنِّي أُكَابِر...
مَا عَادَ يغْرِينِي الحَنين.!!!


جميلة بنت عيسى الرَّاشِد.

 

جميلة الراشد غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:34 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.