؛
لم يكن أحدٌ سواها قادرا على إيقافهما ، لكنها تركتهما للهوهِما المُنهِك :
كان بدوره : يصعد لأعلى ، ويمدُّ لسانه هازئا بمن خلفه ، ثم ما يلبث أن ينزلق بلعابه المندلق من فمه لأسفل ،
كان لانزلاقه صرير ــ أشبه بالمناجاة ــ صرير ؛ تفهمه الورقة جيدا ، وتعيه بالرغم من تلطيخه إياها بلعابه ، وجنون دغدغته لها !
أمّا الممحاة : فكانت تلهث خلفه راغمة ، تجفف وتزيل ببدنها ما أصاب الورقة منه .
لم تكن تفلح ــ على الأغلب ــ إلاّ بالاستغناء عن بعض منهما ،
لم يكن من السهل عليها فعل ذلك ، لكنها تجهل قدرا ربطها به.
::
العجيب في الأمر أنهما لا ينتهيان ،،
حتى يأتيا على الورقة !!
___________