,
,
(1)
أمنة نعاس
بعد صمت أنيق سقط الكتاب من يديها فقد أغتسلت بكلماته المسحوقة بطفولة المكان
, أرتوت ظلمة النعاس وأنسابت في نومٍ عميق .. كمومياء نائمة ...
(2)
قشـــــــــــــــــــــور
يؤثث أفكاره بتأملأت الفراغ , يحلف أن يسقي حنجرته ما بقي من أوراقها الممزقة بين أسنانه وحشرجة كلمات حمقاء
تخرج من فمه .. " سحق العم نيوتن العالم بنظريته ولف قلوبهم ورائه " وفي هدوء عاد يمضغ ألحانها الرقيقة ... قام ولم يبقى من التفاحة سوى القشور ..........
(3)
ذاكرة الحياة
طفق يمسح جبينه بمنديلٍ قد دسه في جيبه المحتشد بملل الحياة بعد أن بللها وزر الأنتظار .. ووجوه حوله تلف أقمشة
الضجيج الذي يغرس جنون المكان , يسمع صوتاً ضريراً قادماً من بين ركام الضجيج " الرحلة رقم 1841 " الرجاء التوجه
إلى البوابة الرئيسية , يقفز مثلما تقفز الظهيرة من ذاكرة الأمطار ويحمل حقائب مبعثرة أحترقت من دفعات الأقدام القوية , يجرئ وراء الأصوات المتدفقة وترجمه زحمة البشر بين الصفوف ........ غاب مختلطاً بموكب الرحيل ...