لماذا تخلَّيتِ عنِّي ؟ - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
أصواتٌ في الفراغ: أطلالٌ تهمس بلا صدى! (الكاتـب : جهاد غريب - مشاركات : 0 - )           »          اوراق مبعثرة!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 608 - )           »          وكأنّي لم أرحل. (الكاتـب : عُمق - آخر مشاركة : سالم حيد الجبري - مشاركات : 5 - )           »          (( شهد .. للحديث بقية ..)) (الكاتـب : زايد الشليمي - آخر مشاركة : عبدالرحمن الحربي - مشاركات : 6 - )           »          تعريفات في كلمة ونص (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 548 - )           »          اعترافاتٌ تُكتَبُ بِنارِ الرُّوحِ وقَبضَةِ القَمَرِ! (الكاتـب : جهاد غريب - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 1 - )           »          غناء وكلمات قصيدة رفعت الجلسة (الكاتـب : إبراهيم امين مؤمن - مشاركات : 0 - )           »          رِيْش. (الكاتـب : عَلاَمَ - مشاركات : 6 - )           »          لعنة المزمار .. !! (الكاتـب : سيرين - آخر مشاركة : جهاد غريب - مشاركات : 19 - )           »          الهاوية التي تصعد بنا! (الكاتـب : جهاد غريب - مشاركات : 0 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-01-2010, 03:22 PM   #1
د. عمرو الساهري
( شاعر )

Smile لماذا تخلَّيتِ عنِّي ؟



خواطر من حرِّ نارِ الهوى تغلو
*
(4- لماذا تخلَّيتِ عنِّي )
-
ولمَّا تمشَّيتُ بصحراءِ حياتي ، لابساً نعلين ؛ نفسي والهوى ؛
وهائماً على وجهِ أحلامي ، ورافعاً كفَّ ودِّي وانشغالي ؛
إذ شاهدتُ من جانبِ العشق نارا ....
فأوجستُ في صدري خيفةً ،
وحاصرَ فِكْرىَّ الفضول ،
فتركتُ ركْبي ،
وذهبتُ إليهِا علَّني أجدُ هُدايَّ ،
وما إن وصلتُ حتَّى ناداني مُنادي أن اخلع نعليك وتقرَّب ،
وقرَّبني وأدناني ،
وألهمني وعلَّقني وناجاني ،
وما تلك بيمينك قل لي ؛
فصحتٌ بأنَّها عصي حُبِّي ؛ أتوكأ عليها ،
وأهشُّ بها على شغفي ،
ولىَّ فيها أمانىَّ أخري،
فكوني بالقربِ ولا تقنطي من روحِ الهوى .
-
لا أدري ما الذي يفترضُ أن أقوله على التحقيق ؟
ولا أدري هل يُمكنُني إغلاقُ عيني عليكِ والتفرُّدِ بك بمدينةِ أحلامي ؟
ولا أدرى هل سيكونُ لي فيكِ نصيبٌ أم أنَّني دوما ًوأبداً خارج حدودِ الخير ،
وما لي لدنياكِ من طريق؟
-
لماذا بكِ تعلَّقت ، صدِّقيني ،" لا أعرف" .
لماذا بكِ انشغلت ، أرجوكِ أن تُصدِّقيني إن قلتُ لكِ "لا أعرف" .
لماذا ابحثُ عنكِ وأنتِ بالذات وأُشغل عقلي وبالي ؛
أرجوك ألاَّ تُكذِّبيني إن قلتُ لكِ " لا أعرف".
ولكنِّي لستُ هكذاً مُغيَّباً عن حسِّي ،
ولا جاهلاً بتأويل أفعالي وبديع قبسي ،
وإنَّما أعرفُ شيئاً واحدا ؛
هو أنَّني بحثتُ طويلاً عن أشياء ،
وفتشتُ طويلاً عن أشياء ،
ورهنتُ أثاث بيت شِعري ،
وخلعتُ عِذارى وأذعتُ سرِّي ،
ما هي هذه الأشياء ؟ " لا أعرف "
ما طبيعتها ؟ كذلك " لا أعرف" ،
لكنِّك حين هبطتِ علىَّ من حيثُ لا أدري ،
نسيتُ نفسي أنا ونسيتُ الأشياء .
فلا تشعري بالذنبِ إن وجدتني بحياتك ،
فلا الخيانةُ من طبعكِ ،
ولستُ أنا بيوسفِ الصدِّيق .
لكنِّني رُغم هذا ،
لا زلتُ ....
أفرشُ لكِ خدِّي ،
وأجهِّزُ لكِ ورد أشعاري وترانيمُ وجدي ،
وأنحني لديكِ وأرمى بيديكِ جميعَ ما عندي ،
ولستُ أدري لماذا ؟.
أعلمُ أنَّهُ ليس لي فيكِ حق ،
ولكنِّني لستُ قانطاً ،
ولن أعبث بوجهِ القدر ،
فيكفيني أن تمنحيني أشياء أكبر منِّي ،
وتُهذِّبي أخلاقي ،
وتنمِّي مشاعري ،
وتملئي أوراقي ،
وتُرتِّبي دفاتري،
ويكفيني أن تمُنِّي على بنظرةِ عطفٍ كانت أو حنان ،
أو غيرةٍ أو نظرة راحةٍ واطمئنان ،
فيكفيني أن تظلَّ عينيكِ تحرساني طول الوقت ،
ونبضُ روحك يُقبِّل أنفاسي دونِ كللٍ دون مللٍ دون كبت ،
كبيرةٌ أنت في عينِ نفسي ،
مثيرةٌ أنتِ في عينِ روحي ،
لكن سألتُكِ ألاَّ تنسي بأنَّك أنتِ عينُ قلبي .
*
عمُّوري
2010



 

د. عمرو الساهري غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:05 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.