{ حَاســة بَـيّـضَـاءْ } - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
مرارة النارنج (الكاتـب : د. لينا شيخو - مشاركات : 16 - )           »          أَعـتَــرِف .! (الكاتـب : سُرَى - آخر مشاركة : عمرو بن أحمد - مشاركات : 56 - )           »          فســحة ســماويّة " لنا " (الكاتـب : د. لينا شيخو - مشاركات : 46 - )           »          فنتـــــــــــــــازيـــــــــــا! (الكاتـب : عمرو بن أحمد - مشاركات : 1317 - )           »          &،، تـبـاً ،،& (الكاتـب : علي البابلي - آخر مشاركة : عُمق - مشاركات : 116 - )           »          تعريفات في كلمة ونص (الكاتـب : سيرين - آخر مشاركة : عُمق - مشاركات : 545 - )           »          تساؤلات تضج بالإجابة (الكاتـب : نواف العطا - آخر مشاركة : عُمق - مشاركات : 267 - )           »          ارتعاش في جوف الصمت. (الكاتـب : عُمق - آخر مشاركة : نواف العطا - مشاركات : 4 - )           »          اقرأ الصورة بمِدادٍ من حبر (الكاتـب : نواف العطا - مشاركات : 2916 - )           »          كون يغلي؛ (الكاتـب : نواف العطا - مشاركات : 4 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد الهدوء

أبعاد الهدوء اجْعَلْ مِنَ الْهُدُوْءِ إبْدَاعَاً

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-04-2009, 10:21 PM   #11
عائشه المعمري

كاتبة

مؤسس

افتراضي


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة




قَد لا أَحتمل مَشهد المَدينة وهِي تَستيقظ
فـ لَم أَعد أَحتمل صَوت فَحيح المَاء وهُو يَلسع وَجهي صَباحاً
،
ولـ مُجرد أن يَنتفض السِيف تَحت قَدمي في الشَاطئ
و تَلعق الأمواج ملوحة البحر قَهراً ، مُعلنة أَخر مَراسيم العِناق ،
حَيث النَوارس هُناك ، تَردم الأَنفَاس فِي جَوفها الفَارغ ، وتعلن صافرةَ الرَحيل
فـ يَبتلعها الفَضاء فِي اللَحظةِ التي تُتَهم فِيها السَماء بـ الخيانَة
لـ تُترك المَدينة الذاوية تَنوحها التَباريح .
،
ومِن بَوابة الشَمال
خَطوات الريح ، تَخرق أُذن الغِياب
وتَنفخ فِي فَاه القُلوب المَهجورة مُنذ أَخر حَرب خَاضتها المَدينة مَع أَشباح الريف .
،
رَباه ، أَين أَمجاد أجدادي ؟!
لمَ يَقصر سُور المَدينة !
هَل يَرتفع صَدر الأَرض لَحظة شَهيق ، أم بدت هي الأخرى بـ ابْتِلاع السُور تَدريجياً ؟!
لِمَ تَرقص الأَشباح نَهاراً !
لِمَ يَسقط وَقت الفَجر مِن خَارطة الزَمن ، عُنوه !
لِم تَذوب جِرار الأُمنيات قَبل أن تكتمل هَيئتها !
لِم يَتكسّر ضَوء الصِدق ، رُغم أنه لم يُصادف حاجزاً يكسره .!
رباه ، كُل ذلك في مدينتي يحدث ؟!
،
لَم يَتَبقى سِوى الكِلاب وهِي تُمارس النباح ، كُلما مَرت غيمةٌ طاهرةٌ عَليها صُدفة ..
فَـ القَناديل القَادمة من الكهوف لا يَصل من ضَياءها شيئاً ، سِِِوى قَليل مِن العَتمة وبَقايا غَاز مُحترق .

فِي مَدينتي :
لَم يعد هُناك أطفال يلعبون ،
فلن تَجد أَي مُبَاغَتات بريئة ، أو صراعات تنتهي بـ أَحضان حَميمة ؛
فـ الأمهات يَلدن تُكنولوجيا حديثة مع كُل روح ..

فِي مَدينتي :
لَن تَلمح إلا رُؤؤس وَهمية لـ فَتيات الحُلم ، تَطل مِن النَوافذ ..

فِي مَدينتي :
الشَارع خَالي إلا من أَنفاس مُعبدة تَعبره بانتظام ..

فِي مَدينتي :
يَتخمر الصَقيع على أكمام وريقات عَزفت عَن الحَياة في فَصل رَبيعي مِن السَنة ..

فِي مَدينتي :
يتماطر التَساقط في اللحظة التي تَرفس فيها الشَمس غَيمات تُحاول الهطول الخديج ..
لـ يَتكون قَوس قُزح بـ لَون الصَحراء ..!!
حِينها ، تَعْصُب الأَرض رَأسها من شِدة الألم فِي اللحظة التي تُصاب فيها بـ التهابات في القشرة الأرضية .

،
وَصباحاً في تَمام السَاعة الفَاجرة :
و كـ عُصفور غَيبه العُش ،
يَقف مُرتجفاً عَلى خَاصرة المَدينة ، وَيتنهد قَبل أَن تَطير رُوحه قَبله ،، :
- نِم أَيها الإنسان ،
فـ لَن تَستَحمِل مَشهد المَدينة وهِي تَستيقظ !.
[/B][/COLOR][/QUOTE]

 

عائشه المعمري غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:21 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.