"خَجلٌ في وريدِ الصَحوِ"

[شظآيا]

..
..
...بشرى...
قطرات سماء حالمة تحبو على وجه المرايا المهشمة الزوايا
ونِداء لِطيف يَحفُ أظافر الأيام بِروحانيةِ الحدس
أطَيافُ التوق تستصرخَ:-
" أن ياأشواكَ الزهر كوني برداً وسلاماً على حبة الندى العابثة"

استقامة لِضِلع من رمل أبيض
"يُرتل الجنون ترتيلاً"
رَاودَ الحرفَ عَنْ نفسِه "فأستعصم"
وقال:- معاذ الله إن كنت من الضالين

طرقتَ بصوتها المبحوح عاشر سماء
مع مولد الفجر طلوعاً
"وبعد مابلغت من العمر عتياً"
تربصت بذور قلادتهِ بضفائر غيمتي
لتنسابَ بطهرِ العذارى بين أوردة اعتلى وشمكَ
على كرياتها
فتحت قرص الشمس الملتهب
حبة ندى تلهو فوق رصيف حلم
..
..
أو تذكر خليلي
عندما كنت أتباهى أمام الغير
بندائك لي:
فاتنتي ... وحمرة تعلو محياي
لتستبق فراشات الأنا ذرات الهواء
وتعلق بكل غصن منك دلى
وتشدو بتلات القرنفل
أحبكِ ياشيقة "بل" طفلتكَ الشهية
أرفض النضوج مبكراً
أرغب بالطفولة عمراً
معكَ وحدكَ لاشريكَ لكَ
أنسجُ أيام التوت ليشرق الغد من بين مسامات الطين
مازلتُ أردد بصدري
أنا طفلته البريئة
وأنثاه البهية
أريد نشأتي يشهد عليها صدركَ
وتتألم منها خلايا عُنقكَ
أمنية سماوية
أن يكون حصاد اللؤلؤ
شاهد عليه أرض قدماكَ
ماطرة له سماء فرحكَ
تََخِرُ لها قلائد الزبرجد طواعية
هاهو الرمان قد أينع وحان قِطافه
ومنجلكَ يحصدهما في دلال
لتداعب حبات الكرز في وله
وتنتشئ بكَ الحقول باسمة
هامس لي:-
هانت قد نضجت ياثمرتي
وتتغنى عصافير البستان بكِ بهاء
بل طفلتك المدللة
تَعلق فصوص الياقوتِ بسلالِ قد بللها شهدُ ممزوج
بحلوى مَنِكَ وَسلواكَ
لتبتسم ها قد كبرت يافتاتي
بل "بذرة" في بستانِكَ أنمو
رداء الربيع يكسو ملامحنا
ونغدو في غمرة ساهية
أصابع الطين الخشن تلامس البلور الأبيض
راسمةُ خطوط العشقِ المُعتق طولاً وعرضاً
ومازال يَضرب بِقدمه ويقول:- ( هذا مُغتسل بارد وكريم)
لتَخشع شرايين مفتوحة الشرفاتَ
تنتظر بياضاً من نهد الطهرِ مدراراً
لتأن عقارب الضجة في بوتقةِ الجنونِ
إيماناً بأنه

"خَجلٌ في وريدِ الصَحوِ"
/
\
/
\
/
شظايا
22/10/2007