.
.
.
.
وآه يا صديقي..
في كل درب انا فيه اتوه وحدي
في كل زاوية من زوايا الليل
احتري لحظة اللقاء الغريب..
عند تأمل الرياح العنيفة
اتوكأ على عصا الأعوام البعيدة
.
أحدث ذاكرتي وتسافر بين المدن ثم انفث شرارة الضياع بين صقيع البرد ودفء موقد الحب..
.
كم من الدروب علينا تجنبها..
وفي ملامح الغربة غثيان الشوارع ومرارة الفقد والموت..
.
ففي كل مكان تتجشأ أمانينا
ف نخبر العصافير عند كل صباح
غني لحن الوفاء وارقصي
للجالسين بجانب الطرقات
يبحثون عن متع الدهشة والحنين..
.
.
اما وردة..
غنت الكثير لي ولك وللعالم العربي واختارت أن تخفي كلماتها بين احتمالات أن لا نحيا بعيدا عنها..
.
يا قلوب عطشانة عطشانة سهر
يا قلوب تعبانه تعبانه سفر
..
اوه تعلم كيف ننشطر نحن إلى نصفين
ونحدق في منفانا وفي عيون العابرين
..
الا تعود لحظة من الزمن كي
ترسم داخلي هالة من الضياء والفرح؟
لتكتب لي كلمات اغنية قديمة
وتغني معي عند ضوء النوافذ
وتحت سحابة المطر وعند اندثار
هذا الوحش العظيم..
..هيا .
لندفعه معا بعيدا عن مراكب الصيد
وخلف الأفق الأحمر، بعيدا حيث لا حياة
.
كان علي أن لا أكتبك
ولكن اعتدت الكتابة
إليك لأنني احتجت أن امسك
طرف الليل وامضي بلا هزائم
.
.
وردة تخبرنا ان نكثر من الحب..❤
والحب يا صديقي لا زال يبحث عن صدق..عن خلود..عن اكتفاء..عن وفاء