يا أيها الشِعْرُ
===========
حسام الدين بهي الدين ريشو
==========
الزيف مُلتفٌ
على أجنحة القصيد
ليقول
الذي لن يكون
ويراوغ طفولة القلوب
يخادعها
بأقنعة الغرام
ولا صدى له
إلا الجراحً والندوب
وكأنها
نجوم جنها الليل
دعاها لأشواق
وأحلامٍ
ثم أهداها الفجرَ الكذوب
وأتاها صباح ضرير
تُدَثِرُهُ الغيوم
وكأنه
على وشك الغروب
مضت بهم أجسامهم
على رؤوسها الطير
والحزن بالعيون
في رحلة الضياع
واللارجوع
تبحث عن أمل
ينقذ الأحلام
قبل أن تموت
أو تتوه بين الدروب
تسأل :
هل يقبل الشِعر
ماباح به القصيدُ
مِن زيف الهوى
وهو يتظاهر باللينِ
والخشوع ؟
ماجدوى القصيد
إذا لم يكن
نبوءة صدق
أو شعلة
من جمر الغرام
تدفئ وتهدهد القلوب ؟
ولأصداء السؤال
جاء يسعى
من أقصى القوافي
حرفُ حكيم
قال :
يا أيها الشِعر
إن شعراء الفتنة
يأتمرون بك
وسدوا القصيد
مهد الخديعة والفتون
فما ذنب الضحايا
وهمُ
على أطلال الذكريات
تائهون ؟
بئس الصنيع
مافعل القصيد بقلوبهم
وهي
من وطأة الأشجان
مسها الضرُ وتذوب.؟