إلى حَبيبتِي السَّمراءِ - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
لاَ مِسَاس ... ! (الكاتـب : جليله ماجد - مشاركات : 518 - )           »          القهوة أكثر من مجرد شراب (الكاتـب : سيرين - آخر مشاركة : ضوء خافت - مشاركات : 34 - )           »          وفاة اخي سلمان حسن عايد الشمري (الكاتـب : عبدالله البطي - آخر مشاركة : ضوء خافت - مشاركات : 12 - )           »          مآرِب (الكاتـب : ضوء خافت - مشاركات : 6 - )           »          مُعْتَكَفْ .. (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 80 - )           »          مُتنفس .. شِعري ! (الكاتـب : سعيد الموسى - مشاركات : 796 - )           »          البستوني ♤ السباتي ♣ الديناري ♦ (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 6 - )           »          رضوض الماء (الكاتـب : عبدالكريم العنزي - مشاركات : 50 - )           »          (( وَشْوَشَة .. وَسْوَسَة ..)) (الكاتـب : زايد الشليمي - مشاركات : 47 - )           »          ((قيد العنا قيد ...)) (الكاتـب : زايد الشليمي - مشاركات : 9 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-15-2019, 02:03 PM   #1
محمد راضي السالم
( شاعر )

الصورة الرمزية محمد راضي السالم

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 0

محمد راضي السالم لديها سمعة وراء السمعةمحمد راضي السالم لديها سمعة وراء السمعةمحمد راضي السالم لديها سمعة وراء السمعةمحمد راضي السالم لديها سمعة وراء السمعةمحمد راضي السالم لديها سمعة وراء السمعةمحمد راضي السالم لديها سمعة وراء السمعةمحمد راضي السالم لديها سمعة وراء السمعةمحمد راضي السالم لديها سمعة وراء السمعةمحمد راضي السالم لديها سمعة وراء السمعةمحمد راضي السالم لديها سمعة وراء السمعةمحمد راضي السالم لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي إلى حَبيبتِي السَّمراءِ


إلى حَبيبتِي السَّمراءِ


تَحيةً عطرةً يملؤُها رحيقُ الأقحوانِ كَرحيقِ أنفاسِكِ.
انظري إلى كُلِّ ما في هذا العالمِ المُخيفِ مِنَ المحيطِ إلى المحيطِ
ألا يَبدو ذابلاً كأزهارِ حديقةٍ عَطشى في ليلٍ طويلٍ؟
هَذهِ هيَ ذاتِي الآنَ بِدونِكِ.
عندَما نَعشقُ يكونُ الاختيارُ إجباريًّا، لا سلطةَ لنا عليهِ، ولستُ نادماً على جَحيمِ عِشقِي لكِ رغمَ غُرورِكِ المُفاجِئِ؛
فَأنتِ كَما أنتِ جَنةٌ بِالنِّسبةِ لي؛ كُلَّما تماديْتِ بِالغيابِ، تماديْتُ بِحُبِّي وعِشقِي لكِ.
أحببْتُكِ أكثرَ مما يَنبغي، وَأنا سعيدٌ بِذلكَ الْحُبِّ.
أحببْتُكِ حَتَّى الشُّجوِّ، حَتَّى الوَجدِ، حَتَّى النَّجوَى ، حَتَّى السَّهدِ، حَتَّى الصَّبابةِ، وَالشَّوقِ وَالودِّ وَالهوى وَالمَيلِ وَالفُتونِ وَالصَّبوةِ وَالعشقِ وَالغرامِ وَالشَّغفِ وَالكَلفِ وَالتَّيمِ وَالوَلهِ وَالاستكانةِ وَالوَصبِّ وَالهيامِ واللَّوعةِ، وَبكُلِّ درجاتِ الحُبِّ أحببْتُكِ.
لسْتُ أدري إلى أينَ سوفَ نَصِلُ؟ اثنا عشَرَ عاماً مِنَ العِشقِ الصَّادقِ، عِشقٍ أجزمُ بأنَّهُ لن يَتَكرَّرَ في قلوبِ بني البشرِ.
فجأةً اختفى كلُّ شيءٍ، وَبقيَتِ الذِّكرياتُ تأخذُني مِنَ الحنينِ إلى الأنينِ، وَمنَ الأنينِ إلى الحنينِ.
أحرقَني كِبرياؤُكِ، فَأدمنْتُ النبيذَ؛ علَّهُ يُنسينِي بِأنَّكِ كُنْتِ في يومٍ ما حَبيبتي ؛ وَلكِنْ بِكُلِّ رَشفةٍ أراكِ تَتأمَّلينَ عُبوسِي وَألمَ احتراقِي، وتفجُّرَ البراكينِ في أعماقِ رأسِي.
وَعندَئِذٍ أرتعشُ كَورقةٍ صفراءَ مرَّ بها فصلُ الخريفِ.
تأخذُني الرياحُ إلى بابِكِ، فَأتجوَّلُ حولَهُ؛ عَلَّنِي ألمحُكِ مِنْ بعيدٍ، فَتطيبَ نفسِي المُرهقةُ.
بِالرُّغمِ مِنْ هُجرانِكِ إِلَّا أَنِّي لَمْ أفتقدْكِ، فَأنتِ كَنسمةِ هواءٍ تُحيطُ بِيَ أينما ذهبْتُ، وَكلَّما أمسكْتُ قلمِي، كتبْتُ عَنْ شفتيكِ مطلعَ القصيدةِ بينَ زهورِ الياسمينِ وَزهورِ الكاميليا.
أتهجرِيني ؟! وَلكنْ كيفَ يمكنُكِ ذلكَ ؟! وَقَدْ كُنتِ القلبَ، وَكنتِ العينَ، وَكنتِ العقلَ والقصيدةَ، وَكنتِ الألمَ وَاللَّوعةَ.
أتساءلُ كثيراً هلْ ستعودينَ ؟ وَهلْ كانَتْ كُلُّ تلكَ السَّنواتِ نزوةً؟
لمْ يكُنْ عشقُنا مجردَ كلامٍ؛ بلْ كُنَّا جَسدينِ مُلتصقينِ، وَكانَ لقاؤُنا احتراقاً يُشعلُ الحُبَّ وَالسَّلامَ في هذا العالمِ المُخيف ِ.
قولِي كيفَ لِي أنْ أستخرجَ الحروفَ لكِ؟
فَقَدْ كتبْتُ لكِ سابقًا قصائدَ بِلغةِ الياسمينِ، وَكتبْتُ لكِ بِلغةِ الطُّيورِ والعصافيرِ، وَ بِلغةِ أمواجِ البحرِ، وَالهواءِ العليلِ.
سأبحثُ لكِ ،يا سيدتِي، عَنْ لُغةٍ فريدةٍ لأحسِنَ التجويدَ؛
فَإنَّ إحساسِي يراهنُ دائمًا على الجَمالِ، ويَطلُبُ التجديدَ.
أنتِ سلطانةٌ، زكيةٌ، وَآيةٌ تَرتدينَ جمالَ الكونِ أكملِهِ دونَ تحريفٍ.
وأشواقِي كَبُركانٍ يثورُ في كلِّ كبيرٍ وَصغيرٍ مِنْ أجزاءِ جسدِي النحيلِ.
أيا أيَّتُها الفاتنةُ الرائعةُ الجميلةُ، أيا رمزًا للأنوثةِ الطاغيةِ، ضُمِّيني إليكِ فَلديَّ مشاعرٌ جَيَّاشةٌ، وأحتاجُ للبوحِ بها بين حنايا نَهدَيكِ.
أتسمعينَ قلبِي وَرجفتَهُ؟ لَقد كتمْتُ مشاعرِي طويلاً،
وههنا إعلانُها بجنونٍ وصرخةٍ تفوقُ تخيُّلَكِ:
أحبُّكِ كثيرًا، أحبُّكِ، أحبُّكِ...
فالحياةُ قربَكِ، يا سيدتِي، جنةٌ يَملؤها النعيمُ.
نعم، أنتِ جَنَّتِي وناري.
أنتِ فرحِي وحُزنِي.
أنت ألمي وإلحادِي.
أنتِ كُلُّ شيءٍ في حياتِي.
دَعينِي أقولُ بأنَّكِ بِاختصارٍ ظاهرةٌ كونيَّةٌ لمْ أجدْ لَها تفسيرًا.

 

التوقيع

لي شرف تواجدكم في تويتر
@yakamar2009

محمد راضي السالم غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:56 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.