* في يدي غيمة ..

[مياسين]

المطر الحقّ يا صديقتِي
هو الذِي يعلمنا كيف ندسّ الحزن ،
كيف نضرب تناقض الفرح ،
كيف نموت بلا خذلان
وكيف ندفن ساعات البُكاء في لون الليل ..

 

[مياسين]

وأسأل وطني
هل تعرفني ؟
هل سألت يوماً عن أمنيتي ؟
عن وجه الحب ؟
عن لون الرمان ؟
عن اسمي ؟!!
وأخبر وطني
أن الصبح مدينة صوتي بها سماء وأرض
وأنّي سجنتُ صوت أبي في الغيم ليكون حاضر كلّما سقط المطر ..
وأنّي لستُ أحزن إلا لأن أمي باحثة لا تيأس عن مجد ..

 

[مياسين]

لوجه الصبح الذي يعلّمني ما معنى الشرّوق
لصوت مبلل بالنعاس جاء يوقظ صوتي ،
أنا ألمح الحياة حاضر باسم
سيّدة وفية
حمامة غنائية
كلّما جرّني النعاس لعين تركتُ صورتي بداخلها ..

 

[مياسين]

حبها يقول :
لن أحبكّ أكثر إن لم تكن معي
سأكون بين ايقونتين لا أفهم ملامحهما
سأكون بين حرفين لا يمكنهما الامتداد أكثر
ستكون كذبة تلك التي تقول : توقفَ حبك
لأن الكذب بي وضوحه سريع كبرقيّة ،
أحبك
والحب أحيانًا قد يحرقنا
لنشعل ليل حبيب ،
لنغني
ونموت قبل أن نكمل رقم الأغنية الأخيرة ..

 

[مياسين]

خبّأت الأغاني صوتها
حينما ناديتُ اسمك
تعانقا نهران
بسبب اسمك ،
تراجع براكان
والسبب اسمك ..
اسمك برق القصائد
حيوية المطر
وكلّ قلبي ..

ما أغناني أنا إذا ناديتُ اسمك
لن أكتبه سأغرسه فقط فقط بأُذنك : )

 

[مياسين]

ما أقسى أن نجامل
تنبتُ على الرؤوس كذبة
تترنح في القادم شبه موسوعة خاطئة ..

 

[مياسين]

لازلتُ أتذكر أول صفعة وهبها لي أبي
لذلك أسير على درب الحقيقة
فالوضوح وإن كان أحيانًا جريمة
ليس غامض كالموت الذي يسرق منا كل يوم أكثر من شخص ..

 

[مياسين]

قلّ لي كلام جميلًا كالقصائد
قلّ لي شعرًا يجعل الوزن والقافية لا تتحاربان
لا تميلان
لا تنضجان إلا من قلبك حيث يكون قلبي فقط ..