[ بَائِعَةُ العِطْر ]

[العطر]

اقتباس:المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العطر

هِيّ الطُفولة .. هِيّ الذكريات .. هِيّ الأُمنيات .. هِيّ البَحر .. هِيّ الشَمس ..
هي الليل .. هِي أنا ..* إسقي كل البحر .. من طلك عذوبه ..وانثري ضيك عليه ..
في المساء مر .. وشذى عطرك في ثوبه ..وماسك الشمس بأيديه ..
وش عليه يلعب فـ شعرك هبوبه .. ويغسل أقدامك في مده .. ويكتم أسرارك في جزره
ويلقى في رملك لـخده لا تعب .. حضن ومخده .. وكل ما جا الطاري في عرس وخطوبه ..
وقلنا مين هي العروس .. قالوا : جده
كَيف لي أنّ أختصر كُل الحُبِ لكِ ! هي هِيّ مُجازفةٌ مِنّي لَم أتوقع نتائِجها علي ..!
كَمْ أحتاج ..؟ وماذا أحتاج ؟ لـ أصرخ في الكون [ إييييييييييه ياجدهـ ] يا أمي .. وأختي
وَصديقتي .. وبيتي .. ومدينتي .. ووطني ..* لسا صوتك أسمعه .. آخر أيام الربيع
ويالمنادي في الطريق .. وش تبيع ... بأشتري عمري العتيق .. لو تبيع
ولسا كيلو اربعه له مكانٍ في النفوس ..وتبقى أيام الرطوبه والطفوله .. والجري تحت الشموس
وَحدها جِدهـ وإنّ قضيتُ عُمري كُله بِها لن أمِل حرارةُ أرضها .. ولنّ أضجر مِنّ جفاف سمائها ..
ولنّ يُزعجني ضَجيجِ شَوارعها .. ولا إرتِباك زوارها وَعبثَهم فِيها ..
وَحدها [ جدهـ ] التي قُلت لـ والدتي إن حدث ومُتْ [ إدفنوني فيها ] لا أُريد النقل لأي مكان آخر ..
شيعوا جُثماني بِها .. وأكتبوا على كُل شارعٍ بها [ كانت تُحِبُكِ جداً ] هِيّ كانت تؤمن بـ مَعنى الإنتماء للمُدن
وكأنها وَطن صَغير لـِ ذلك آمنتْ بكِ فَكتب وَصيتها بأن تَحتَظنَها تُرابُكِ ... * إسقي باقي العمر من طلك عذوبه ..
وشدي أوتار الحنين .. مثل عود .. واعزفي قلبي يعود ..خصله من ليل الظفاير .. وضي من قمر الخدود ..
نرخي الماضي ونشده .. خيط قي البحر و جلب .. ولو رحلنا عنها مدة .. وقلت أسماك الشعب ..
تبقى دايم هيَّ جده .. وهي مكان اللي نحب
تبقى دايم هيَّ جده .. وهي مكان اللي نحب
تبقى دايم هيَّ جده .. وهي مكان اللي نحب

* بدر بن عبدالمحسن

حِينَما تَصْمُتْ ثَرثَرة الآخرين سَأتَحدثُ إليّك
أحَادِيثُنا خَاصةٌ لايَجِبْ أنّ تَأتِي في زَمانٍ غَيّر زَمَانِها ..!
أنا : التِي تَعْرفُ أسراركِ ..! وَما بَحُتِ لـِ أحدٍ غَيّري بِها ..!!
أنا : التِي تُدرك مَعنى أنّ يُبَعْثِرك القَدر لـ أحظُن دَمعَكِ بِكَفي ..!!
أنا : التي ما شَعرت بِحُزنٍ على ما صابك لـِ أنّكِ أكبر من أنّ تكوني مُجرد
حُزنٍ على صفحاتِهم .. على شَاشاتِهم .. على أوراقِهم .. وفي كذبهم
أنا : الخمسةً عشر عاماً مِنّ عُمرُكِ ..!!
أنا : شَمسُكِ في ثَغر صُبْحِك ..
أنا : عَيّنُك حِينَ كُنّتِ تُبصرين ..!
أنا عَصاتُك التي عليها تتوكأين ..!
أنا ... أنا ... أنا ..!

 

[العطر]

بعد كل هذا العناء إكتشفت أنها آخر الاشياء ..!!
آخر الأشياء .. تعني أنها آخر من يعلم ..!!!

 

[العطر]

أحْياناً أشُك بأني مُمْتلئةٌ بالعَادات السيئة ..!!
ولا توجد حَسنةٌ واحدةٌ تَجعَلني أُصدق بأني أُنّثى مُبَللةٌ بالخَيّر ..!
فَفِكرة المَوتْ لـِ من هُم حَولي لـِ أي غِياب لا تُفارقني ..!!
الأمر لايَتوقف عِنّد َهَذا الحَد ..! بل أنّ موتَهُم يَتمثل أمامي
كمشهدٍ أراهُ بِعَيّني ..! كـ إنقلاب شَنيع لسيارةٍ ..
أو سكتةٍ قلبيةٍ قَاتله ..!! أو دَهسٍ تَحت كَفراتْ شاحنةٍ كبيره جداً ..!!
يا الله : شُعورٌ بذيٌ جداً وقليلُ أدبٍ !! إستطاع أن
يُسَيطر علي حَتى أني بِتُ مَصدر قلقلٍ لمن حَولي بِهذه الأفكار
التشاؤمية المؤذيه ..!!

 

[العطر]

في كُلِ مَرةٍ تَخْدِم فِيها إنّسان ..!!
إغْفِر لَهُ مُقَدماً نُكرانُه للجَمِيل ..!!

 

[العطر]

كأنّ السُؤال جَرَحها ..
قالت : بردانه ودفيت ..!!

سَامَحهُم الله :
أجْبَروها على حَملـ هَمّك ..!!

 

[العطر]

نشأتي بين عدد كبير من الشَباب أثرت في سُلوكي كثيراً في صِغري
حدثتني أُمي بالكَثير وعايشت أنا الكثير من الفضائح
تعبت والدتي في مُحاولتها إعادتي لـ أُنوثتي التي أخذتها مني تمارين أحمد لي ....!
كُنت أمتلك الكثير من المواهب .. اسحب الكُره بـ أطراف القدم .. أرفعها على الركبه
وأطيرها للرأس .. ثم للمرمى ولا رأسيات ماجد عبدالله
كُنت أحب يوسف الثنيان وأحاول تقليده بكل تسحيباته
شجعت الهلال بجنون وبت أحلل المُباريات كامله أميز التسلل من غيرهـ
أعرف بأن ضربة الجزاء اصبح إسمها ركلة جزاء ..
وبأن اللاعبين دفاع .. وسط .. هجوم .. محور .. وظهِيّري جنب ..
وصانع العاب .. ورأس حربه ..وحارس مرمى ..
كرت أحمر .. وأصفر .. وإيقافات ولجنة إنضباط .. لا أستمتع بقراءة الوردية
إلا بعد أن أفردها من الصفحة الأولى للأخيره وأحل الكلمات المتقاطعه ..!!
أدمنت مُشاهدة الترفيع بـ البانشي ولو صارت لي فرصه بالسيارات بذالك العُمر ما بقصر !!!
الطريقة التي أقف بها كانت تَجعل أمي تُصر على حرماني من الجلوس مع إخوتي
أضع يداي على خصري وأمد قدمي اليمنى وأرفع رأسي للأعلى
أكره الجلوس مع إناث العائلة .. واعشق الجلوس مع أحمد .. وأنا أتأمل حركاتُه ..
وسكناته بِهوس شَديد ..!! المَرحلة الثانوية كانت المُنعطف الأهم في حَياتي
والفضل لله ثم لأمي التي زرعت ووفقها الله لتحصد ثِمار تَعبها في رؤية إبنتها
فتاةٌ هادئه كما تتَمنى .. شُكراً لها بِحق لأنها لو تَركتني لـ كُنت فَتى في هيأةِ فتاهـ

 

[العطر]

أتَحَسَسُ قَلّبِي وَهوَ يَنّبِضْ وأخْشَى عَلَيّه ..!!
يا الله .. ياالله .. لاتُطْفِيءْ النُورَ في وَجْهي .. !

 

[العطر]

هِيّ : لم أكُنّ أعلمْ بأنَّه حَتى الحُزن جَمِيل ..!!

هُوَ : وَكِيّف ذَلِك ..؟

هِيّ : حِيّنَ رأيّتُ عَيّناك .