
27/10/1430 هـ
9:32 ص
الجمعة ..
لم أستطع النوم !
فكرت في أن أكتب شيئا .. ربما يعود لي النوم بعد ذلك ..
كنت أتذكره بين الفينة والأخرى وأنا في السرير !
ماذا يفعل الآن ، هل هو نائم ؟! أم مستيقظ ؟ ...
انتهيت من تجهيز أوراقي لحضور اختبار في جامعة الملك عبد العزيز في جدة ... بقي لنا فقط دفع التذاكر ... ولو كان الأمر بيدي لحجزت من حسابي الخاص ... ولكن لا أملك شيئا !
أتمنى فعلا إكمال دراستي خارج المملكة ! ولكن رفض أهلي لذلك يمنعني ! وكل ذلك ببساطة لأنني فتاة ! لدي الطموح ولكنه مجرد حلم ... أيمكن للحلم أن يتحقق ... ؟ أعتبر نفسي قادرة على الاعتماد عليها ولكن أهلي لم يمنحوني فرصة حتى قول ذلك !
نومي متقلب ، فتارة أنام مبكرا وتارة أظل مستيقظة لليوم التالي ! كهذا اليوم ... ولم أنم منذ أن استيقظت بالأمس عند الساعة السادسة مساء ! ليس لدي نظام معين ... وكل وقتي أقضيه أمام شاشة كمبيوتري .. عند الانترنت ... وعندما يطفيء والدي ووالدتي "النت" أملّ من هذا التصرف وكل همهم أو عذرهم أن "النت" يتعبنا ولا يصح لنا الجلوس أمامه !
المشكلة أن "المودم" بدأ يتلف ! ، فقد أثر عليه كثره إطفاءه ... ولكن هذا لا يهم والداي أبداً .. إذ أن تفكيرهم بدائي قليلا من ناحية الانترنت ! أفكر في أن أشتري شيئا يدخلني إلى "النت" يكون مستقلا وليس كـ "المودم" الذي يتحكم فيه والداي ، كونه في المجلس تحت ... ربما لو كان عندنا لما تحكموا ! ، والأهم أنه لا يُشحن شهريا . إذ أن ليس لدي راتب شهري في الوقت الحالي .. إلى أن يقع بين يدي ثمنه سأشتريه بإذن الله ...
دائما ما ألوذ بالفرار وحدي إلى حوش منزلنا ... ! فأتخذ مكانا وأبدأ بالغناء .. أحب صوتي عندما أغني .. وخاصة عندما أجيد اللحن الحزين الذي ربما يعبر عن روحي ! لست أقول أنني حزينة دائما ولكني عرضة للاكتئاب ! لكوني حساسة دوما تجاة أي كلمة تقال لي .. ! لأنني وببساطة أفكر كثيرا قبل أن أوجه كلمة لأحد !
أفكاري كثيرة ، ويرعبني دوما عدم تحقيق أهدافي .. أخاف من المستقبل ولذا أجدني كثيرة التفكير فيه .. لأنني أحب أن أؤمن نفسي ..
لا أحب مهنة التدريس ، ولا أدري لماذا مارستها ! ولكنهم لم يخبرونا أن مصيرنا التدريس فقط ! أقصد منذ بداية تعليمي وهم لم يعلمونا كيف نخطط لمستقبلنا المهني ! وحتى والداي !! ليس من الضروري كوني "سعودية" أن أكون حبيسة المنزل ! ليس من الضروري كوني فتاة أن أصبح بلا هدف ! ليس من الضروري كوني أعيش مع عائلتي أن لا أكون بلا عمل !
أريد أن أكون محاضرة وهذا يتطلب إكمال دراستي ... وأنا بصدد ذلك .. لأن المحاضرة لا تتعامل مع أطفال مدارس بشتى مراحله ! لن تكون مسؤولا عن كون هذا لم يحضر أو ذاك لم ينجز واجبه ... ليس كلامي هذا أنني لست أهلا للمسؤولية ، ولكني أحب أن أكون تحت مسؤولية أحبها وليست فرضا علي ... كما أن المعلم عندنا ليس له قيمة سوى عند نفسه ! وصحيح أنه يعمل ويحترق كما يقولون من أجل الآخرين وهذا ما لا أريده ! نعم أعمل لمصلحة الجميع ولكن بدون أن أحترق ، كما في العمل الذي أحبه ... كثيرا ما يشتكي المعلمون عندنا من الأمراض ! ومن أجل الحفاظ على صحتي لا أريد العمل كمدرسة ! لا أريد ضغطا ولا سكرا ... ! التحضير الذي لا فائدة منه .. فقط مجرد أوراق يُوقع عليها !! والاختبارات التي ترهق أكثر مما تفيد !
من خلال عملي في الخاص والحكومي .. كلاهما لم أستفد من التحضير ! ومن طبعي لا أحب العمل في مكان مزعج كالفصل الدراسي ! .. ربما يكون مفضلا عند غيري ، ولكن بالنسبة لي لا أعرف ! ... أتمنى فقط أن يقبلوني للدراسة في جامعة الملك عبد العزيز .. سأدرس عاجلا أم آجلا ...