[ اعتِرافَات شَعْبيّة ]:

[خالد صالح الحربي]

:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الإعتِرَاف الرابع والسبعون :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اعترف أنّ شعراء هذه المرحلة الرقمية رائعون جدًّا ؛ ولكنّهم في مأزق!
لا يدعون نصوصهم ولا همومهم تنضج بما فيه الكفاية.. وهذه نقطةٌ تخصّهم ..
ما لا يخصّهم هو هذا التشابه والتناسخ المخيف .. في طريقة الحب
وطريقة التعاطي مع الأفكار والهموم .. وكأنّ الهم الخاص أصبح عامّا !
وهذا الأمر لا ذنب للشعراء به ؛ فخارج الشعر نحنُ متشابهون وتحرّكنا
خيوطٌ واحدة على كافة الجبهات ، يحتاج الشاعر إلى شيءٍ من التأمل
والعزلة للكتابة ويحتاج المتلقي لشيء من التأمل للقراءة أو الاستماع ؛
والتأمل بحد ذاته مفقودٌ بين هذه الأجهزة وتطبيقات التواصل .. التي لا تنام ليلاً ولا نهارًا!
🌹

 

[خالد صالح الحربي]

*
____________________
الاعتراف الخامس والسبعون :
____________________
يحتاج الشاعر إلى شيءٍ من التأمل وصفاء الذّهن للكتابة
ويحتاج المتلقي إلى نفس هذا الأمر .. ليُعطي النصوص حقّها.
في هذا الزمن المتسارع والذي لا يستطيع أحدنا أن يبقى وحدهُ
حتى وهو وحده! فقدنا شغف الكتابة وعُمقها وشغف التلذذ بقراءة
نتاج الآخرين ؛.. نحنُ وإن اخترنا العُزلة والبقاء بعيدًا عن الضجيج
والصّخب .." نضحك على أنفسنا " ..؛ فـ إشعارات هواتفنا الذكية ..
تمدّ لسانها مع كل إضاءة شاشة!
🌹

 

[خالد صالح الحربي]

*
____________________
الاعتراف السادس والسبعون :
____________________
أعترف بأنّ لهذا الفضاء " أبعاد أدبية " فضلٌ كبير علي ؛ أدبًا وخُلُقًا وذائقة ..
أكثر من 18 عامًا .. من الكتابة والشّطب والاحتكاك بتجارب مختلفة، وأمزجة
مختلفة ..؛ في حالة ضعف كتبنا وفي حالة قوّة كتبنا ؛ مع أشخاص وأحبّة بعضهم
لا زال معنا .. وبعضهم غادرنا لأي سبب ؛ لكن للجميع جزءٌ من الذاكرة العَطِرة ..
؛ قد أكون أكون أخطأت وهذا الأمر وارد جدًّا في حق أحدهم ..؛ عن قصد أو غير قصد ..؛ لذلك أعتذر له أو لها ..
أو لأي روح كان عشمها أكبر .. مما وجدت لدي ؛ لكم الحب يارفاق الحرف والمرحلة ..
والأفراح والأتراح ؛ من لا يرى فضلكم لا خير فيه ..
🌹